وجّه الادعاء العام في كوريا الجنوبية، اليوم الاثنين، اتهامات جديدة إلى الرئيس السابق يون سوك يول، من بينها تهمة "مساعدة العدو"، بزعم أنه أصدر أوامر بإرسال طائرات مسيّرة للتحليق فوق كوريا الشمالية، في محاولة لتعزيز مساعيه لإعلان الأحكام العرفية.
وأعلنت كوريا الشمالية العام الماضي أنها "أثبتت" قيام سيول بإرسال طائرات مسيّرة لإلقاء منشورات دعائية فوق العاصمة بيونغ يانغ، وهو ما لم تؤكده السلطات الكورية الجنوبية.
وفتح الادعاء العام تحقيقًا خاصًّا هذا العام للنظر في ما إذا كان إرسال الطائرات المسيرة محاولة غير قانونية من يون لاستفزاز الشمال واستغلال رد فعله كذريعة لإعلان الحكم العسكري؟.
وصرحت المدعية العامة بارك جي يونغ للصحافيين، اليوم الاثنين، أن فريق تحقيق خاصًّا وجه للرئيس السابق اتهامات بـ"إفادة" العدو بشكل عام و"إساءة استخدام السلطة".
وقالت بارك إن يون وآخرين "تآمروا لتهيئة ظروف تسمح بإعلان الأحكام العرفية؛ ما يزيد خطر المواجهة المسلحة بين الكوريتين والإضرار بالمصالح العسكرية العامة".
وأضافت أنه عُثر على أدلة دامغة في مذكرة استخباراتية موجهة في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي للرئيس السابق يون، تحض على "خلق وضع غير مستقر أو اغتنام فرصة سانحة".
وأشارت المذكرة إلى أنه على الجيش استهداف الأماكن "التي يجب أن تفقدهم "الشمال" ماء الوجه بحيث يكون الرد حتميًّا، مثل بيونغ يانغ" أو مدينة وونسان الساحلية.
وأغرق يون كوريا الجنوبية في أزمة سياسية عندما سعى إلى تقويض الحكم المدني في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، قبل أن يعتقل ليصبح أول رئيس كوري جنوبي يحتجز وهو في السلطة.
وفي أبريل/ نيسان عُزل يون من منصبه وانتخب لي جاي ميونغ خلفًا له بعد اشهر، لكنه لا يزال يحاكم بتهمة التمرد وجرائم أخرى مرتبطة بإعلانه الأحكام العرفية.