أكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، في بيان رسمي، أن جهود تطوير الصناعة النووية الوطنية مستمرة وبقوة، مشددة على أن آلاف العلماء والمتخصصين الثوريين والمتحمسين يعملون بلا كلل للحفاظ على مسيرة التقدم.
وقالت المنظمة، إن هذا المسار لا يمكن أن يتوقف مهما كانت التحديات، مشيرة إلى أن هذه الصناعة الوطنية هي ثمرة دماء الشهداء النوويين الذين ضحوا بحياتهم من أجل حماية وطنهم وتعزيز قدراته العلمية والتقنية.
وأضافت في بيان لها بعد الهجمات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية، أن مواقع فردو، نطنز، وأصفهان تعرضت لهجوم "مخالف للقوانين الدولية، وخاصة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)".
وأشارت المنظمة إلى أن "هذا العمل المخالف للقوانين الدولية تم للأسف تحت ظل التغاضي، بل والتواطؤ، مِن قِبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وأضافت المنظمة وهي أعلى جهة رسمية في إيران معنية بالطاقة الذرية: "من المتوقع أن يدين المجتمع الدولي هذه الانتهاكات غير القانونية القائمة على قواعد الغاب، وأن يساند إيران في استرداد حقوقها المشروعة".
ورأت وكالة "نور نيوز" التابعة لمجلس الأمن القومي الإيراني، بأن خطاب الرئيس الأمريكي عقب الهجوم على المنشآت النووية، هو "اعتراف صريح بهزيمة قوته الوكيلة في المنطقة".
وأضافت أن "هذا التصرف رهان مجنون من أجل تحقيق مكاسب سياسية لم يُسفر إلا عن إعلان رسمي لـهزيمة إسرائيل، وتسريع برنامج الطاقة النووية الإيرانية، وتكبيد أمريكا تكلفة باهظة".
وأوضحت أن هذه الخطوة أثبتت أن محاولة الضغط العسكري والسياسي لم تحقق أيّ مكاسب ملموسة، بل على العكس، زادت عزيمة إيران على مواصلة تطوير برنامجها النووي بشكل أكثر حماسة وإصرارًا.
