اتسعت دائرة التظاهرات المناهضة للحكومة والنظام في إيران، ليل الثلاثاء، وانضمت فئات جديدة للمحتجين، بعد دعوات أطلقها طلبة إيرانيون، ما فاقم من تدهور الوضع الأمني.
وأفاد ناشطون إيرانيون بأن المدن الإيرانية شهدت انتشاراً أمنياً لقوات الأمن، في مدن عدة من بينها طهران وكرج ومشهد، بعد دعوات وبيانات صادرة عن تشكيلات ونشطاء من طلبة الجامعات، طالبت بالانضمام إلى موجة الاحتجاجات.
وشهدت العديد من المدن في إيران تظاهرات واسعة، لليوم الثالث على التوالي، احتجاجاً على تردي الوضع المعيشي والاقتصادي، فيما وقعت اشتباكات عنيفة بين المحتجين وقوات الأمن.
وعمد العشرات من المشاركين في الاحتجاجات الليلية، إلى إغلاق طرق رئيسية وإشعال النار في الإطارات، وسط تقارير عن إطلاق نار مباشر من القوات الأمنية باتجاه المحتجين، بحسب ما أفاد به موقع "إيران إنترناشونال" المعارض.
وفي العاصمة طهران، أقدم محتجون، خلال التظاهرات الليلية، على حرق صورة لقائد "فيلق القدس" السابق قاسم سليماني، كانت مرفوعة على أحد شوارع العاصمة طهران، وفق ما وثقته مقاطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وأفادت تقارير بأن المواجهات الليلية بين المحتجين وقوات الأمن، شهدت منحى تصعيدي اتسم بالعنف الشديد، بعدما أطلق عناصر الأمن الرصاص الحي باتجاه المتظاهرين.
ووثقت مقاطع وصور متداولة، عبر منصات التواصل الاجتماعي، وسط أنباء عن اعتقال العشرات من المتظاهرين من بينهم طلاب جامعات.
وفي محافظة "همدان"، قال ناشطون إن المحتجين هاجموا مركز الشرطة في "أسدآباد" بعد ورود أنباء عن تجميع متظاهرين تم اعتقالهم في ذلك المركز، ما دفع السكان لمحاولة تحريرهم.
بالتوازي مع ذلك، تحدثت تقارير عن ضغوط أمنية مورست على أصحاب المحال التجارية لإغلاق متاجرهم في بعض المناطق خلال ساعات المساء، في محاولة للحد من التجمعات.
وفي مدينة "شهرکرد"، خرجت تظاهرات ليلية في شوارع المدينة، ردد المشاركون خلالها شعارات سياسية مناهضة للحكومة الإيرانية.
وكذلك، شهدت مدينة "ملارد" بمحافظة طهران، تجمعات احتجاجية ليلية، فيما تحدثت تقارير عن وقوع إطلاق نار على المحتجين في مدينة "إيذه" بمحافظة خوزستان.
توازى ذلك مع تأكيد مصادر محلية استمرار الاحتجاجات في "فارسان" بمحافظة "جهارمحال وبختياري"، حيث رُفعت شعارات تطالب بإسقاط النظام.
