ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء
تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتوسيع العمليات الأمريكية ضد عصابات تهريب المخدرات، مؤكداً أن الإجراءات المتبعة في البحر ستُطبق على البر قريبا، في إطار ما وصفه بمحاولة "إغلاق كل الطرق" أمام المهربين.
وقال ترامب خلال كلمة ألقاها في حفل عشاء بمركز "كينيدي"، إن الولايات المتحدة "بدأت بالفعل تحقيق نتائج كبيرة في البحر"، مشيرا إلى انخفاض كميات المخدرات التي تدخل البلاد بحرا بنسبة 94%.
وأضاف: "سنبدأ العملية نفسها براً؛ لأننا نعرف كل طريق، ونعرف كل منزل، ونعرف أين يعيشون. نعرف كل شيء عنهم".
وجدد الرئيس الأمريكي، الأربعاء الماضي، التأكيد على قرب بدء العمليات البرية لمكافحة تهريب المخدرات، قائلاً: "نعرف أين يصنعون هذه القمامة، ونعرف أين يتم تجميعها بالكامل".
وتبرر واشنطن وجودها العسكري المكثف في البحر الكاريبي بمحاربة شبكات تهريب المخدرات؛ إذ نفّذت قواتها خلال شهري سبتمبر وأكتوبر عمليات متعددة لاعتراض وتدمير قوارب يُشتبه في نقلها شحنات مخدرات قبالة السواحل الفنزويلية.
كما ذكرت شبكة "إن بي سي" أن الجيش الأمريكي يدرس خيارات لاستهداف تجار المخدرات داخل فنزويلا.
وفي سياق متصل، اعتبر الرئيس الأمريكي أن "أيام نيكولاس مادورو كزعيم لفنزويلا باتت معدودة"، لكنه أكد في الوقت ذاته أن واشنطن "لا تخطط لشن حرب" ضد البلاد.
من جانبها، وصفت الحكومة الفنزويلية الخطوات الأمريكية بأنها "استفزازات تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة"، معتبرة أنها تمثل انتهاكا للاتفاقيات الدولية التي تجعل منطقة البحر الكاريبي منزوعة السلاح وخالية من الأسلحة النووية.
وفي موسكو، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن بلادها تحافظ على اتصالاتها مع القيادة الفنزويلية في ظل تصاعد التوتر في الكاريبي، مؤكدة استعداد روسيا "للاستجابة لأي طلبات" تقدمها كاراكاس.
