مقتل 5 جنود بتفجير انتحاري في شمال شرق نيجيريا
حصل الرئيس الهندوراسي السابق خوان أورلاندو هيرنانديز على عفو محتمل عن تهريب المخدرات من زنزانته في الولايات المتحدة، بعد أن أرسل رسالة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أشاد فيها به، وبصديقه القديم روجر ستون.
يأتي الإعلان المفاجئ عن العفو الوشيك عن هيرنانديز في وقت حساس بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية في هندوراس، حيث يدعم البيت الأبيض الحزب الوطني اليميني الذي قاد هيرنانديز كرئيس بين 2014 و2022.
ويبدو أن العفو يهدف أيضاً إلى دعم مرشح الحزب نصري "تيتو" عصفورة في السباق الضيق مع مرشح يمين الوسط، وفق تقرير لموقع "أكسيوس".
بعد تولي ترامب منصبه، كتب ستون منشورات يدعو فيها للعفو عن هيرنانديز، الذي أُدين في الولايات المتحدة بتهم تتعلق بالاتجار بالكوكايين والأسلحة.
ووصف ستون هيرنانديز بأنه ضحية "الحرب القانونية" اليسارية في هندوراس وإدارة بايدن.
وقال ستون لموقع "أكسيوس" إنه تواصل مع ترامب يوم الجمعة وأكد له هذه النقاط، مشيراً إلى رسالة هيرنانديز المكونة من أربع صفحات التي طلب فيها العفو، مؤكداً أن ذلك قد ينشط الحزب الوطني قبل الانتخابات.
وبعد ساعات، أعلن ترامب على منصة "تروث سوشيال" تأييده لعصفورة، ونشر بعد أقل من 20 دقيقة العفو عن هيرنانديز.
وهيرنانديز، الذي يقضي عقوبة بالسجن 45 عاماً، كتب في رسالته: "لقد وجدت القوة منك، سيدي، وقدرتك على الصمود للعودة إلى هذا المنصب العظيم رغم الاضطهاد والملاحقة القضائية التي واجهتها".
وأشار إلى أن قضايا المخدرات التي تورط فيها مسؤولون رفيعو المستوى من الحزب اليساري لم تتم مقاضاتها، وأن قضيته تقدمّت بسبب أجندة سياسية لإدارة بايدن-هاريس.
ويرى الموقع أن العفو الوشيك يضيف تعقيداً لرسائل ترامب بشأن مواجهة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي وُجهت إليه اتهامات بالاتجار بالمخدرات في قضية مرتبطة جزئيًّا بقضية هيرنانديز.
وقال ستون إنه لم يحقق أي مكاسب مالية من العفو، مضيفاً: "كل ما فعلته هنا هو تمرير الرسالة، بالإضافة إلى نشرها على منصة سابستاك".
وأوضح أن ترامب ربما تأثر بقصة ما اعتبره سوء معاملة قانونية لهيرنانديز، رغم قلق بعض مساعديه من أن العفو غير ضروري على هذه المرحلة.
وقال مصدر مطلع قال، إن مستشار ترامب ديك موريس أبدى قلقه لموظفي البيت الأبيض بشأن العفو.
فيما يرى آخرون أنه ربما تكون رسالة ضمنية لمادورو تقول إنه "إذا كان ترامب مستعداً لتحمل الانتقادات بالعفو عن هيرنانديز، فهو يرسل إشارة إلى مادورو أنه يمكنه فعل الشيء نفسه إذا التزم بالقواعد".
