كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم السبت، تزامناً مع وصوله إلى إيطاليا، أن روسيا وأوكرانيا قريبتان بشدة من التوصل لاتفاق ينهي الحرب بينهما.
وقال ترامب في تدوينة عبر حسابه بمنصة "تروث سوشال" التي يمتلكها: "وصلتُ للتو إلى روما. كان يومًا جيدًا من المحادثات والاجتماعات مع روسيا وأوكرانيا".
وأضاف ترامب: "إنهم قريبون جدًا من التوصل إلى اتفاق، وينبغي أن يجتمع الجانبان الآن، على أعلى المستويات، لإنهاء الأمر"، لافتاً إلى أنه "تم الاتفاق على معظم النقاط الرئيسة".
ووجّه الرئيس الأمريكي رسالة للجانبين قائلاً: "أوقفوا سفك الدماء الآن. سنكون أينما كان ذلك ضروريًا للمساعدة في إنهاء هذه الحرب الوحشية التي لا معنى لها".
وأعلن الكرملين، في وقت سابق الجمعة، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، بحثا خلال اجتماعهما في موسكو إمكانية إجراء محادثات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا.
ويضغط الرئيس الأمريكي من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب المستمرة منذ 3 سنوات في أوكرانيا، لكنه حتى الآن لم ينجح في انتزاع أي تنازلات مهمة من بوتين، وفق "فرانس برس".
وأفاد الكرملين بأن ويتكوف عقد اجتماعاً استمر 3 ساعات مع الزعيم الروسي في أعقاب هجمات روسية على كييف، الخميس، أسفرت عن مقتل 12 شخصا وبعد مقتل جنرال روسي بسيارة مفخخة في اعتداء حمّلت روسيا مسؤوليته لأوكرانيا.
وقال المساعد الرئاسي في الكرملين يوري أوشاكوف بعد المحادثات: "جرى نقاش حول إمكانية تجديد المفاوضات المباشرة بين ممثلي الاتحاد الروسي وأوكرانيا"، واصفا المحادثات بأنها "بناءة ومفيدة جدا".
ولم تجر موسكو وكييف محادثات مباشرة بشأن القتال منذ اندلاع الحرب الروسية عام 2022.
لكن مسؤولين من مستوى أدنى تعاونوا في مجالات مثل تبادل الأسرى وإعادة رفات الجنود القتلى وإبرام اتفاق الحبوب في البحر الأسود عام 2022 الذي لم يعد ساريا.
وفي سعيها لإنهاء النزاع والذي لم يُسفر حتى الآن عن نتائج تذكر، تجري الولايات المتحدة محادثات مع كلا الجانبين بشكل منفصل.
وصرح أوشاكوف بأن الاجتماع ساهم في "تقريب" المواقف الأمريكية والروسية بشأن أوكرانيا.
لكن كييف تخشى مع حلفائها الأوروبيين أن تُبرم موسكو وواشنطن اتفاقا مجحفا بحق أوكرانيا.