كشف موقع "إيران واير" المعارض، نقلًا عن مصادر، أن عددًا من كبار المسؤولين الإيرانيين السابقين حاولوا التواصل مع المرشد علي خامنئي، إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل.
وأكدت مصادر الموقع أن محاولات الوصول للمرشد الإيراني جاءت لحثّه على فتح قنوات تفاوض مباشر مع الولايات المتحدة، وذلك في أعقاب الضربات الجوية التي شنتها واشنطن، الأحد، على منشآت نووية داخل البلاد.
ووفقًا لمصدرين مطلعين، فإن كلًا من الرئيس السابق حسن روحاني، ورئيسي البرلمان السابقين علي وصادق لاريجاني، سعوا إلى إيصال رسائل لخامنئي بشأن ضرورة بدء مفاوضات مع الجانب الأمريكي.
وأشار أحد المصدرين إلى أن خامنئي في الوقت الراهن "غير متاح"، ولا يستطيع الوصول إليه إلا عدد محدود جدًا من الأشخاص.
وبحسب مصدر آخر، يعتزم علي لاريجاني تقديم نفسه كـ"منقذ" محتمل لإيران في مرحلة ما بعد خامنئي، مستندًا إلى خلفيته السياسية والعسكرية والدينية.
وقال المصدر: "علي لاريجاني هو الوحيد الذي يمتلك خبرة عملية واسعة في مجالات الدبلوماسية والسياسة والحرب، وبفضل النجاح السياسي لعائلته، يتمتع بنفوذ كبير بين المرجعيات الدينية وأساتذة الحوزات العلمية".
تمتد جذور عائلة لاريجاني إلى ميرزا هاشم آملي، الذي تلقى تعليمه في المعاهد الدينية، وكان معروفًا بين رجال الدين وله علاقات مع شخصيات دينية بارزة، إلا أنه لم يمارس السياسة لا قبل الثورة الإيرانية ولا بعدها.
لكن أبناءه شغلوا لاحقًا مناصب سياسية وإدارية حساسة في النظام الإيراني.
ففي مرحلة ما، ترأس كل من علي لاريجاني وصادق لاريجاني السلطتين التشريعية والقضائية على التوالي، بينما تولى محمد جواد لاريجاني منصب نائب وزير الصحة للشؤون الدولية، إلى جانب كونه أمينًا عامًا لهيئة حقوق الإنسان في السلطة القضائية.
أما محمد باقر لاريجاني، فقد عمل نائبًا لوزير الصحة للشؤون التعليمية.
ورغم أن المرشد الإيراني نأى بنفسه لاحقًا عن علي لاريجاني، فإن الأخير قدّم ترشحه للانتخابات الرئاسية لعام 2024 عقب وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي، وذلك رغم استبعاده سابقًا في انتخابات 2021، وتم استبعاده مجددًا من السباق الرئاسي الجديد.