شارك آلاف المتظاهرين في مسيرة صامتة في شوارع بلغراد مساء الإثنين إحياء لذكرى مرور عشرة أشهر على انهيار سقف محطة للسكك الحديد في مدينة نوفي ساد في حادث أوقع 16 قتيلا، وللمطالبة كذلك بإجراء انتخابات مبكرة.
وهذه أول مسيرة حاشدة تشهدها العاصمة بعد أعمال العنف التي شابت تظاهرات جرت في آب/أغسطس.
ومنذ كارثة نوفي ساد التي وقعت في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر 2024 وأسفرت عن سقوط 16 قتيلا، بينهم أطفال، تشهد صربيا واحدة من أكبر الحركات الاحتجاجية في تاريخها.
ووفقا للشرطة، فقد شهدت البلاد خلال 10 أشهر أكثر من 23 ألف تظاهرة وعملية قطع طريق، بدءا بتظاهرات صغيرة وانتهاء باحتجاجات حاشدة جرت في العاصمة بلغراد وشارك فيها مئات آلاف الأشخاص.
وفي البداية، طالب المتظاهرون بقيادة طلاب جامعيين بإجراء تحقيق شفاف في هذه المأساة التي يعتبرونها نتيجة فساد السلطة، لكنهم صاروا يطالبون منذ أيار/مايو بإجراء انتخابات مبكرة.
ويرفض فوتشيتش الذي يحكم صربيا منذ عام 2014، أولا كرئيس للوزراء ثم كرئيس للجمهورية، الدعوات لإجراء انتخابات مبكرة ويعتبر الاحتجاجات ضد حكومته جزءا من مؤامرة أجنبية للإطاحة به.