ذكرت وكالة "رويترز" أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حثت حكومات العالم على عدم حضور مؤتمر الأمم المتحدة المُقرر عقده الأسبوع المقبل في نيويورك بشأن حل الدولتين المحتمل بين إسرائيل والفلسطينيين.
وجاء في برقية مُرسلة في العاشر من يونيو/ حزيران بحسب الوكالة أن الدول التي تُقدم على "إجراءات مناهضة لإسرائيل" عقب المؤتمر ستعتبر مخالفة لمصالح السياسة الخارجية الأمريكية، وقد تواجه عواقب دبلوماسية من الولايات المتحدة.
وأضافت البرقية أن واشنطن ستعارض أي خطوات من شأنها الاعتراف من جانب واحد بدولة فلسطينية مفترضة.
ولم ترد وزارة الخارجية الأمريكية بعد على طلب للتعليق.
أمس الثلاثاء، قال سفير واشنطن في إسرائيل مايك هاكابي إنه لا يعتقد أن قيام دولة فلسطينية مستقلة لا يزال هدفا للسياسة الخارجية الأمريكية.
هذه التصريحات دفعت الخارجية الأمريكية للقول إن السفير كان يعبر عن رأيه بينما أشار البيت الأبيض إلى تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر فيها عن تشككه إزاء حل الدولتين.
وفي مقابلة مع "بلومبيرغ" قال السفير عندما سئل عما إذا كانت الدولة الفلسطينية لا تزال هدفا للسياسة الأمريكية "لا أعتقد ذلك".
وردا على سؤال حول تصريحات هاكابي، أشار البيت الأبيض إلى تصريحات ترامب في وقت سابق من هذا العام عندما اقترح استيلاء الولايات المتحدة على غزة، وهو ما لاقى تنديدا عالميا من جماعات حقوقية ودول عربية والفلسطينيين والأمم المتحدة باعتباره مقترحا "للتطهير العرقي".
وأشار البيت الأبيض أيضا إلى تصريحات لترامب العام الماضي قبل فوزه في انتخابات 2024 عندما قال "لم أعد متأكدا من أن حل الدولتين سينجح بعد الآن".