قال السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي، إن الولايات المتحدة لم تعد تدعم بشكل كامل إقامة دولة فلسطينية مستقلة، مشيراً إلى أنه إذا تم تشكيل مثل هذه الدولة، فقد تكون في منطقة أخرى غير الضفة الغربية.
وفي مقابلة مع وكالة "بلومبرغ" الأمريكية، أوضح هاكابي، المعين من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن "ما لم تحدث تغييرات جذرية في الثقافة، فلن يكون هناك مجال لتحقيق ذلك"، مضيفاً أن هذه التغييرات من المرجح ألا تحدث "خلال حياتنا".
وعندما سُئل عن استمرار وجود إقامة دولة فلسطينية كهدف في السياسة الأمريكية كما كان الحال في العقدين الماضيين، أجاب: "لا أعتقد ذلك".
أما بشأن الموقع، فقد اقترح هاكابي أن تُخصَّص قطعة أرض من دولة إسلامية بدلاً من مطالبة إسرائيل بإخلاء أراضٍ، متسائلاً باستخدام المصطلح التوراتي المفضل لدى الحكومة الإسرائيلية للضفة الغربية: "هل يجب أن تكون في يهودا والسامرة؟"، حيث يعيش نحو 3 ملايين فلسطيني تحت الاحتلال.
ويرى الفلسطينيون أن إسرائيل تعرقل إقامة دولتهم من خلال توسيع المستوطنات اليهودية وتقويض المؤسسات الفلسطينية، فيما يتهم الفلسطينيون إسرائيل بعدم اتخاذ خطوات كافية لوقف العنف الذي يمارسه المستوطنون ضدهم.
في المقابل، تعمل دول أوروبية وعربية على دعم إقامة دولة فلسطينية بقيادة السلطة الفلسطينية التي تسيطر على أجزاء من الضفة الغربية، ضمن جهود إنهاء الحرب المستمرة منذ 20 شهراً بين إسرائيل وحماس في غزة.