أكد أندرو بوزدر، كبير مبعوثي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدى الاتحاد الأوروبي، أن على الاتحاد الأوروبي التوقف عن لعب دور "منظم العالم"، مشيرا إلى أن الإفراط في التنظيم يخلق "مشاكل حقيقية" على المستوى الاقتصادي، ويجبر الشركات الأوروبية الناشئة على الانتقال إلى الولايات المتحدة.
وأشار بوزدر خلال فعالية "بوليتيكو 28" لهذا العام إلى أن الشركات الأوروبية "التي تحقق نجاحًا هنا تنتقل إلى أمريكا بسبب بيئة تنظيمية تعيق نموها".
وأضاف: "ألن يكون من الرائع لو قرر هذا الجزء من العالم، بدلاً من أن يكون الجهة المنظمة للعالم، أن يكون رائد الابتكار العالمي؟ سيكون الاتحاد الأوروبي أقوى وأفضل شريك تجاري وحليف للولايات المتحدة".
تأتي هذه التصريحات في خضم سلسلة هجمات لاذعة شنتها إدارة ترامب على أوروبا مؤخرًا، حيث حذرت استراتيجية الأمن القومي الأمريكية من "محو الحضارة" في القارة، ووصف الرئيس ترامب القادة الأوروبيين بأنهم "ضعفاء" ومضللون في ملفات الهجرة.
ورغم حدة الانتقادات التي أثارت قلق الأوروبيين من احتمال تراجع واشنطن عن الالتزامات عبر الأطلسي، حرص بوزدر على تبني نبرة تصالحية، موضحًا أن الوثيقة الاستراتيجية تمثل "دعوة لجعل أوروبا عظيمة مرة أخرى" وتسلط الضوء على إمكاناتها كشريك موثوق للولايات المتحدة.