في خطوة تسلط الضوء على العلاقة المتشابكة بين السياسة وصناعة التكنولوجيا، من المتوقع أن يحضر إيلون ماسك، وجيف بيزوس، ومارك زوكربيرغ حفل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب يوم الاثنين المقبل.
ووفقًا لمسؤول مشارك في التخطيط للحدث، ستخصَّص لهم أماكن بارزة على المنصة بجانب كبار الشخصيات، بمن فيهم مرشحو ترامب لشغل المناصب الحكومية ومسؤولون منتخبون.
وشهد العام الماضي جهودًا حثيثة من شركات التكنولوجيا العملاقة لبناء علاقات مع ترامب. قاد إيلون ماسك هذه الجهود، إذ تبرع بأكثر من ربع مليار دولار لدعم حملة ترامب الانتخابية.
أما مارك زوكربيرغ، فقد أجرى تغييرات استراتيجية داخل شركة ميتا، بإعادة ترتيب موظفي سياسات تعديل المحتوى لتتماشى مع الإدارة الجمهورية القادمة، بالإضافة إلى تبرع ميتا بمليون دولار لصندوق تنصيب ترامب.
من جانبه، قرر جيف بيزوس، الذي يمتلك صحيفة "واشنطن بوست"، أن تتخذ الصحيفة موقف الحياد في السباق الرئاسي، متجاهلًا دعوات موظفيها لتأييد نائبة الرئيس كامالا هاريس. كما أسهمت أمازون بمليون دولار لصندوق تنصيب ترامب.
ويُعتبر ماسك وبيزوس وزوكربيرغ من بين أغنى الشخصيات في العالم، بثروات مجتمعة تبلغ 885 مليار دولار وفقًا لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات.
ويحتل ماسك المركز الأول، بينما يأتي بيزوس ثانيًا، وزوكربيرغ ثالثًا. ورغم المنافسة الشرسة بينهم، تجمعهم قضايا مشتركة تتعلق بالسياسات الضريبية والتجارية التي قد تتغير خلال فترة ولاية ترامب الثانية.
وتواجه شركات التكنولوجيا تحديات كبيرة مع الإدارة القادمة. شركة ميتا تستعد لمحاكمة محتملة في أبريل بتهمة الاحتكار، بينما تواجه أمازون قضايا مرتبطة بتعاقداتها الفيدرالية في أعمال الحوسبة السحابية، التي كانت محور خلاف مع ترامب خلال ولايته الأولى.
أما "سبيس إكس" التي يديرها ماسك، فتعد أيضًا متعاقدًا فيدراليًّا رئيسًا بفضل إطلاق الصواريخ وأعمال خدمة الإنترنت "ستارلينك".
بعيدًا عن السياسات، تشهد العلاقة بين ماسك وزوكربيرغ وبيزوس تنافسًا مستمرًا في مجالات التكنولوجيا المتقدمة. ماسك وزوكربيرغ يتنافسان في أبحاث الذكاء الاصطناعي، حيث يستثمر كلٌّ منهما مليارات الدولارات في تطوير تقنيات جديدة.
وفي مجال استكشاف الفضاء، يحاول بيزوس، من خلال شركته "بلو أوريجين"، التنافس مع الهيمنة التي حققتها "سبيس إكس" التابعة لماسك.
وفي وسائل التواصل الاجتماعي، بدأ ماسك في تحدي زوكربيرغ بشراء منصة "X"، المعروفة سابقًا باسم تويتر؛ ما أضاف بُعدًا جديدًا للمنافسة بينهما. أما بيزوس، فيخوض غمار التحدي مع زوكربيرغ في مجالي الإعلان والتجارة الإلكترونية عبر أمازون وميتا.