أفادت هيئة البث الإسرائيلية اليوم الاثنين بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يمارس ضغطا قويا بشأن إدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
وفي سياق متصل قالت الهيئة، إن وزير الخارجية جدعون ساعر، طلب إدخال مساعدات لغزة بعد ضغط أوروبي وأمريكي وتهديد بعقوبات.
وأضاف المصدر ذاته، أن ساعر أوضح أن وزراء خارجية تحدثوا معه بشأن إدخال المساعدات لغزة، وأن مشرعين أمريكيين من الحزبين (الجمهوري والديمقراطي) توجهوا إلى سفير إسرائيل في واشنطن بشأن المساعدات.
ويأتي ذلك في وقت أكدت فيه مصادر إسرائيلية مطلعة، أن تل أبيب لا تزال تمنح المفاوضات الجارية في الدوحة فرصة لاستنفاد المحادثات بهدف إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، رغم التصعيدات العسكرية في القطاع.
وأضافت المصادر لصحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية، أن إسرائيل لن تسمح لحركة حماس بإضاعة الوقت، لذا فإن اليوم "الاثنين" سيكون يوما مصيريا؛ إذ "سيتم خلاله البت في مسألة ما إذا كنا سنذهب إلى الانفجار أم إلى الاتفاق".
وتقدر إسرائيل أن هذه الإشارة الحاسمة سوف تصل قريبا.
ونقلت "يسرائيل هايوم" عن مصادرها المطلعة على التفاصيل قولها إن تصريحات المتحدث باسم الجيش تعد بمرتبة "إنذار أخير" لحماس قبل توسيع كبير للعملية العسكرية.
في حين أوضحت أن إسرائيل تحاول استنفاد كل ما هو ممكن للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن، وفقًا لخطة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، وفق ترويجها.
وبحسب المصادر، فإن "أحدا لن يفجر الصفقة في يوم واحد، ولكنهم لن يعطوا حماس أكثر من ذلك".
وأضافت "لن نسمح لحماس بإضاعة الوقت.. علينا اتخاذ القرار خلال الساعات المقبلة".
وأشار مسؤولون كبار آخرون بتل أبيب إلى أن التهديد الإسرائيلي بالدخول البري والضغط العسكري يؤتي ثماره، واعتبروه السبب في أنها مستعدة للجلوس على طاولة المفاوضات دون شروط سابقة.
وبالإضافة إلى الضغوط العسكرية، تشير إسرائيل إلى أن الضغوط الإنسانية وكذلك الضغوط من جانب الوسطاء تبلور إشارات واضحة.
وتزامنا مع ذلك، تعمل خمس فرق عسكرية في قطاع غزة، ورغم ذلك لم يحشد الجيش الإسرائيلي بعد كل القوات المطلوبة للعملية.
وأعد رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، خطة لتحقيق هدف العملية وهو تهيئة الظروف لعودة الرهائن وهزيمة حماس.
وكجزء من هذه الخطة، هاجم الجيش في الأيام الأخيرة عشرات المرات غزة من الجو، واستولى على مناطق مسيطر عليها في القطاع لتمكين المناورة البرية، ولكن حتى الآن كانت هذه العمليات في الغالب عمليات تحضيرية استعدادا للدخول البري الكبير المخطط له.