قرر مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، الأحد، السماح باستئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة بالآليات نفسها التي سبقت إغلاق إسرائيل لمعابر القطاع مطلع مارس/آذار الماضي.
وتشمل المساعدات التي ستدخل قطاع غزة الدقيق اللازم لتشغيل المخابز التي يديرها برنامج الغذاء العالمي، والدقيق الذي تحتاجه المخابز التي تمولها عملية "الفارس الشهم 3" الإماراتية لإغاثة الفلسطينيين، وكذلك الأدوية للمستشفيات في القطاع.
كما سيتم إيصال المساعدات عبر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، ومنظمة "وورلد سنترال كيتشن"، ومنظمات إغاثة أخرى، بحسب ما صرح مسؤولون إسرائيليون لموقع "أكسيوس" الأمريكي.
وكانت هذه المؤسسات تستلم شاحنات المساعدات بشكل مباشر عبر معبر "كرم أبوسالم" بين قطاع غزة وإسرائيل، دون وجود طرف فلسطيني على جانب المعبر.
وكان الجيش الإسرائيلي سيطر على الجانب الفلسطيني من معبري رفح وكرم أبوسالم في مايو/أيار عام 2024.
ويقول مسؤولون إسرائيليون، إن إدخال المساعدات لغزة عبر الآليات السابقة هو "إجراء مؤقت" لحين تفعيل آلية جديدة، من المتوقع أن ترى النور في 24 من مايو/آيار الجاري.
وكانت إسرائيل أعلنت، أنها بصدد إقامة "منطقة إنسانية" في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي بشكل كامل، ويطوقها بمحوري "موراج" شمالاً و"فيلادلفيا" على الحدود مع مصر جنوبا، بعد أن دمّر غالبية المنازل فيها.
ويشمل المقترح الإسرائيلي لهذه المنطقة أن تتولى مؤسسة أنشئت حديثا باسم "مؤسسة غزة الإنسانية"، توزيع الطعام على الفلسطينيين بعد نقلهم لهذه المنطقة، وإخضاعهم لفحوصات أمنية، في حين ستكون مهمة الجيش الإسرائيلي توفير التأمين لهذه المؤسسة، دون الاحتكاك مع الفلسطينيين.
وتقول المؤسسة إنها بصدد إقامة 4 مواقع توزيع آمنة أولية جاهزةً للعمل قبل نهاية الشهر، وفق "آلية واضحة وشفافة" لتقديم المساعدات للفلسطينيين بغزة، وفق ما قال جيك وود المدير التنفيذي للمؤسسة في بيان له.
ووصل، الأحد، إلى إسرائيل أفراد من المؤسسة الأمريكية التي ستتولى تأمين توزيع المواد الغذائية في قطاع غزة.
وقالت "القناة 12" العبرية، إن "المؤسسة ستعمل على تفعيل أنظمة التعرف على الوجه داخل مرافقها، ما يسمح لها بالتحكم، ولن يستلم الطرود التي ستوزعها إلا الأشخاص المخولون بذلك، لتقليل احتمالية وصولها إلى عناصر حماس".
وترفض مؤسسات أممية أبرزها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) هذه الآلية، وتعتبر أنها محاولة لتسييس حصول الفلسطينيين على الطعام، ومساومتهم بالجوع مقابل تنفيذ مخططات إسرائيلية وإجبارهم على القبول بتجميعهم في مناطق جنوب قطاع غزة.
