logo
العالم

"بحشد نووي".. روسيا تسخّن القطب الشمالي

كاسحة جليد نووية روسيةالمصدر: منصة إكس

كشفت تقارير غربية أن روسيا تواصل الاستعداد للحرب مع حلف شمال الأطلسي، كما تختبر أسلحة جديدة مع معلومات عن حشدها أسطولاً نووياً في القطب الشمالي.

ووفق تقرير نشرته صحيفة "التلغراف" البريطانية، فإن روسيا تحاول الحصول على السيطرة البحرية الكاملة على منطقة القطب الشمالي، حتى تتمكّن من منع حلفاء "الناتو" من الوصول إلى طريقين رئيسيين للشحن، من شأنهما المساعدة على إعادة إمداد القوات الغربية في زمن الحرب.

ورصدت النرويج زيادة في تطوير الأسلحة في شبه جزيرة كولا الروسية، حيث يتمركز أسطولها الشمالي الثمين وأجزاء من مخزونها النووي.

وبحسب وزير الدفاع النرويجي، توري ساندفيك، فإن "الحشد النووي" الروسي في شبه جزيرة كولا، حيث توجد إحدى أكبر ترسانات الرؤوس النووية في العالم، ليس موجّهاً نحو أوسلو فقط، بل إلى المملكة المتحدة، وعبر القطب الشمالي نحو كندا والولايات المتحدة".

ورصد حلف شمال الأطلسي التحركات الروسية "الخطيرة" في شبه جزيرة كولا، حيث يتم اختبار أسلحة جديدة، مثل الصواريخ الأسرع من الصوت، وطوربيدات تعمل بالطاقة النووية ورؤوس حربية نووية، وفق تقرير "التلغراف".

أخبار ذات علاقة

كاريل دميترييف

"حل دبلوماسي" في الأفق.. اتفاق وشيك لإنهاء حرب روسيا أوكرانيا (فيديو)

وتقع شبه جزيرة كولا في أقصى الجانب الشمالي الغربي لروسيا في الدائرة القطبية الشمالية، حيث تحدّها فنلندا والأراضي الشمالية الأبعد في النرويج.

وتشتهر روسيا بأنها تستحوذ على أكبر مخزون من الأسلحة النووية في العالم، وتؤدي دوراً حاسماً فيما يسمى بقدرات "الضربة الثانية" لموسكو.

روسيا "تطور" الأسطول الشمالي

في الاستراتيجية النووية، تشير "الضربة الثانية" إلى قدرة الدولة على شن هجوم مضاد مدمر ضد ضربة نووية أولية من قبل قوة معادية، مثل نظام الردع النووي "ترايدنت" في المملكة المتحدة.

وتعد شبه جزيرة كولا أيضاً بمثابة قاعدة للأسطول الشمالي، وهي القوة البحرية الروسية في القطب الشمالي التي تم إنشاؤها في 1733 لحماية مصائد الأسماك وطرق الشحن التابعة للإمبراطورية الروسية.

وتخدم هذه السياسة اليوم غرضاً أكثر خطورة، وهو اختبار أسلحة روسية جديدة وقوية وتوسيع قدرات موسكو النووية، إذ رغم خساراتها "الفادحة" في أوكرانيا، فإن الأسطول الشمالي لا يزال سليماً، وهم يطورونه، ساندفيك. 

حتى قبل التوسعة الأخيرة، كان الأسطول الشمالي يضم ما لا يقل عن 16 غواصة تعمل بالطاقة النووية، ونوعاً من الصواريخ الأسرع من الصوت يسمى تسيركون، والذي يمكنه السفر بسرعة تعادل 8 أضعاف سرعة الصوت.

إلى جانب الولايات المتحدة والحكومة البريطانية، أكد ساندفيك أن النرويج "تراقب هذا الأمر على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع". وأضاف: "إنه أهم نظام مراقبة في حلف الناتو".

معركة ثالثة

وبينما يتواصل الصراع في أوكرانيا وسط "الحرب الهجينة" بين موسكو والغرب، تشعر النرويج وبريطانيا بالقلق من أن تتحول منطقة القطب الشمالي إلى ساحة معركة رئيسة ثالثة.

وفتح ذوبان القمم الجليدية في المنطقة طرق شحن جديدة، من شأنها أن تكون مربحة للغاية، لأنها ستقلل إلى النصف المسافة التي تحتاجها السفن للسفر بين أوروبا وآسيا.

ولكن في أوسلو، يقول المسؤولون إن هناك أيضاً منافسة شديدة للسيطرة على طريقين رئيسيين للشحن في القطب الشمالي، لأنهما سيكونان خطوط إمداد حيوية في حالة الحرب مع روسيا.

الأول هو فجوة الدب، وهي المساحة المائية الممتدة بين البر الرئيس للنرويج وجزيرة سفالبارد، والتي يتعين على السفن الروسية أن تمر عبرها للوصول إلى المحيط الأطلسي.

أما الفجوة الثانية فهي معروفة باسم فجوة جيوك، وهي عبارة عن زوج من نقاط الاختناق البحرية بين غرينلاند وأيسلندا والمملكة المتحدة.

أخبار ذات علاقة

المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف

بعد سلسلة جديدة من العقوبات.. روسيا تدرس خيارات الرد

وتحتاج روسيا إلى إنشاء ما يُسمى دفاع "باستيون"، وإلى السيطرة على فجوة الدب لضمان قدرتها على استخدام غواصاتها وأسطولها الشمالي، كما تريد منع حلفاء الناتو من الوصول إلى فجوة جيوك.

وتصاعدت التوترات أيضًا في الأسابيع الأخيرة بين حلف شمال الأطلسي وروسيا في القطب الشمالي بسبب التدريبات العسكرية، بما في ذلك إطلاق البحرية الألمانية طوربيدات وصواريخ.

وتم رصد سفينتي تجسس روسيتين تبحران في نمط "متعرج" قرب منطقة إطلاق النار التجريبية الألمانية، حسبما ذكرت صحيفة بارنت أوبزرفر النرويجية في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وأضافت الصحيفة أن سفينة الشحن الروسية "إس إم بي أرخانجيلسك" شوهدت أيضا وهي تبحر "بشكل مثير للريبة" قرب منطقة التدريبات.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC