logo
العالم

"جون أفريك": التوترات السياسية تتصاعد مع محاكمة بيكاس في ساحل العاج

"جون أفريك": التوترات السياسية تتصاعد مع محاكمة بيكاس في ساحل العاج
شرطة ساحل العاج أمام المحكمةالمصدر: أ ف ب
07 ديسمبر 2024، 11:38 ص

بدأت في أبيدجان محاكمة دامانا بيكاس، أحد الشخصيات البارزة في حزب الشعب الأفريقي في ساحل العاج، والحليف المقرب من الرئيس السابق لوران جباجبو، وسط إجراءات أمنية مشددة، وتوترات سياسية كبيرة.

وقالت مجلة "جون أفريك" إن بيكاس إلى جانب أربعة متهمين آخرين، يواجهون تهمًا تتعلق بهجوم على معسكر في العام 2021، أسفر عن مقتل ثلاثة جنود، موضحة أن المحاكمة، التي تعتبر شديدة الحساسية في ظل اقتراب الانتخابات الرئاسية في ساحل العاج لعام 2025، أثارت جدلاً سياسيًا وقانونيًا.

أخبار ذات علاقة

رئيس ساحل العاج الحسن واتارا

مع اقتراب "رئاسية" ساحل العاج.. واتارا يغازل وزراء سابقين بمناصب مهمة

هجوم مسلح

 وتعود التهم إلى هجوم شنه مسلحون على معسكر الكتيبة "القابلة للنقل" الثانية في منطقة أبوبو، حيث قيل إن المهاجمين أطلقوا النار على المنشأة في أبريل/ نيسان 2021. 

وأشارت المجلة إلى أن المتهمين يواجهون اتهامات تتضمن تهديد الأمن الوطني، والقتل، وحيازة الأسلحة النارية بشكل غير قانوني. 

بدوره، نفى بيكاس دائمًا أي علاقة بالحادث، مؤكدًا أنه كان في المنفى وقت وقوع الهجوم، مدعيًا أن القضية سياسية تهدف إلى تصفيته.

وكانت قاعة المحكمة نقطة تركيز للتوترات السياسية، حيث حضرها العديد من قيادات حزب الشعب الأفريقي ومؤيدين، بالإضافة إلى قوات أمنية ترتدي أقنعة. 

ونجح محامو الدفاع في طلب إخراج القوات المقنعة من القاعة، مؤكدين أن ذلك يشوّه مبدأ الشفافية. 

دامانا بيكاس

"أنا سياسي"

وعند مثوله أمام المحكمة، رفض بيكاس الاتهامات قائلًا: "أنا لا أعترف بهذه الاتهامات، أنا سياسي وقد دافعت دائمًا عن أفكاري دون اللجوء إلى العنف".

كما شهدت المحاكمة شهادة مثيرة من جان - كلود إغني، أحد المتهمين، الذي اعترف بالمشاركة في الهجوم، ولكنه أشار إلى أن بيكاس كان مرتبطًا بشكل غير مباشر بالحادث. 

وزعم إغني أنه تم تجنيده من قبل شخص مرتبط ببيكاس بهدف زعزعة استقرار الحكومة وتنفيذ انقلاب، إلا أنه لم يقدم أي دليل على التواصل المباشر مع بيكاس، الأمر الذي يثير الشكوك حول مزاعمه.

أخبار ذات علاقة

أبوتشو الوطني

ساحل العاج.. حقيبة نقود تودي بـ"مؤثرَين" للتحقيق (فيديو)

بدورهم، أدلى شهود من الجيش بشهادات حول تصديهم للهجوم، مشيرين إلى استخدام المرتزقة الليبيريين، وأكد أحد الضباط أنه تم تحذيره مسبقًا بشأن الهجوم؛ ما مكنهم من التصدي له سريعًا. 

وبحسب المجلة، أيد شاهد آخر ادعاء إغني حول استخدام المعتدين لأوامر باللغة الإنجليزية؛ ما يثبت تورط المرتزقة الأجانب في الهجوم.

ويؤكد الدفاع أنه لا توجد أي أدلة تربط بيكاس بشكل مباشر بالحادث، وقال محاميه: "يجب على الادعاء تقديم دليل قاطع على تورط موكلي".

واختتمت المجلة بالقول إن المحاكمة ستسمر مع تحديد موعد المرافعات الختامية في 15 يناير/ كانون الثاني 2025، لافتة إلى أن  بيكاس، الذي تم اتهامه في العام 2023، ظل واثقًا من براءته. 

وقال بيكاس "ليس لدي ما أخفيه"، مؤكدًا أن القضية تحمل طابعًا سياسيًا مشددًا، حيث تتابعها الأنظار من مؤيدين ومعارضين للمعارضة.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC