قالت مجلة "جون أفريك"، إنه مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في ساحل العاج لعام 2025، اتخذ الرئيس، الحسن واتارا، خطوات لإعادة دمج المسؤولين الحكوميين السابقين.
ووفقًا للمصادر، وجه الرئيس الإيفواري بتعيين وزيرين سابقين، فقدا منصبيهما في التعديلات الوزارية الأخيرة، في وظائف إستراتيجية داخل مؤسسات القطاع العام.
مناصب مهمة
وأوضحت المجلة أن من بين هذه التعيينات، يُتوقع أن يتم تعيين فيليكس أنوبليه، الوزير السابق للمشروعات الصغيرة والمتوسطة والحرف، رئيسًا لمجلس هيڤيا وزيت النخيل، مؤكدة أن هذا المنصب يعد مهمًّا للغاية؛ نظرًا لأن هذه المنتجات الزراعية تمثل صادرات رئيسة للبلاد، وتدر إيرادات كبيرة للدولة.
وشهدت مسيرة أنوبليه السياسية العديد من الصراعات الداخلية داخل الحزب الحاكم، "التجمع من أجل الديمقراطية والسلام"، ففي الانتخابات المحلية لعام 2023، تصاعدت التوترات في منطقة سان بيدرو، إذ دعم مرشح الحزب، فيليب ليغري، مرشحًا مستقلًا فاز في النهاية، ما زاد من تعقيد العلاقات داخل الحزب.
ولفتت المجلة إلى أنه من المتوقع تعيين، بريس كواسي، الوزير السابق لشؤون التدريب المهني، رئيسًا للهيئة الوطنية لتنظيم قطاع الكهرباء في ساحل العاج.
انقسامات سياسية
ومثل أنوبليه، واجه كواسي صراعات داخلية داخل الحزب، ولا سيما بعد أن دعم الحزب الحاكم مرشحًا منافسًا، جانوت أهوسو-كواديو، في انتخابات 2023 الإقليمية والبرلمانية في منطقة بيلير، مسقط رأسه.
وأشارت المجلة إلى إعادة تعيين بعض الوزراء السابقين الذين فقدوا حقائبهم الوزارية في التعديلات الحكومية السابقة، مثل ألبرت تويكوس مابري وجانوت أهوسو-كواديو، الذي يشغل الآن منصب رئيس مجلس الشيوخ، إذ تم تعيينهما في مناصب رفيعة أخرى، مؤكدة أن حلفاء سابقين للزعيم المعارض المنفي، غيوم سورو، مثل آلان لوبيغنون وغانما كوليبالي، لم يحصلوا على تعيينات مماثلة، ما يبرز الانقسامات السياسية المستمرة في البلاد.