logo
العالم

ترامب وإيران.. هل تصيب "شظايا الاتفاق المحتمل" الاقتصاد الصيني؟

ترامب وإيران.. هل تصيب "شظايا الاتفاق المحتمل" الاقتصاد الصيني؟
منشأة نفطية إيرانيةالمصدر: إكس
26 مايو 2025، 2:35 م

يخطط الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لأكثر من هدف من اتفاق نووي محتمل مع إيران، ومن بين الأهداف توجيه ضربة إلى الاقتصاد الصيني المنافس، وإخراج بكين من دائرة الاستفادة من نفط طهران.

وحالياً تذهب جميع مبيعات النفط الإيراني تقريباً إلى الصين، وتتحمل إيران بعض الخصومات ومخاطر تصدير "أسطولها المظلم" من ناقلات النفط.

واستهدف ترامب الصين مؤخراً بعقوبات طالت مصفاة شركة "خيبي شينهاي" للكيماويات و3 شركات لتشغيل محطة في ميناء دونجيينغ في إقليم شاندونغ الصيني، بسبب شراء النفط الإيراني.

أخبار ذات علاقة

سفينة شحن تحمل نفطا إيرانيا

واشنطن تفرض عقوبات على شبكة تنقل النفط الإيراني إلى الصين

لكن مع الاتفاق المحتمل، سترتفع صادرات النفط الإيرانية بمقدار 300-400 ألف برميل يومياً، مما سيضع بعض الضغط على أسعار النفط، لكن الأمر الأكثر تعقيدًا وإثارة للاهتمام هو الإمكانيات الأوسع في مجالي الطاقة والاقتصاد، وكيفية دمجها مع الدبلوماسية، بعيداً عن بكين.

ويقول تقرير لصحيفة "ذا ناشيونال" إن إدارة ترامب ستسعى بعد الاتفاق إلى حثّ إيران على التخلي عن اعتمادها الحالي على روسيا والصين، وستكون الدول العربية في المنطقة هي الشريك الإقليمي الطبيعي.

وتستدرك الصحيفة أن ذلك الطرح ربما يكون مستبعداً بالنظر إلى التاريخ الطويل للنظام الإيراني مع الصين، لكنها ترى في المقابل أن العديد من المطلعين، حتى في الحرس الثوري، أصبحوا مهتمين بشدة ومنخرطين في جني الأموال.

وتقول الصحيفة: "لماذا ينبغي أن تستفيد الصين فقط من النفط الإيراني"، مستعرضة الأفكار التي قد يتبناها ترامب في سبيل إيذاء "عدوه الاقتصادي الأول" وفق تعبيرها.

ويُباع حالياً جميع النفط الإيراني تقريباً إلى الصين، وتتحمل طهران بعض الخصومات والتكاليف عند التصدير عبر "أسطول الناقلات المظلم" المستعد للمخاطرة بالعقوبات، لكن بعد التوصل إلى اتفاق، يمكن للبلاد استعادة أسواقها المفقودة في دول مثل الهند واليابان وكوريا الجنوبية. 

أخبار ذات علاقة

ناقلة نفط ترسو في ميناء إيراني

وزير النفط الإيراني رداً على ترامب: تصفير صادراتنا "حلم لن يتحقق"

كما ستستعيد البلاد إمكانية الوصول بسهولة إلى الأموال المجمدة، وإلى معدات صناعة النفط الأساسية التي تحصل عليها حاليًا عبر قنوات مشبوهة ومكلفة.

ومن شأن إعادة دمج إيران في الاقتصاد الإقليمي والعالمي أن يُتيح فرصاً هائلة للترابط، ويمكن ربط بحر قزوين وآسيا الوسطى وجنوب آسيا والخليج بخطوط أنابيب الغاز وكابلات الكهرباء، مما يُسهم في نقل الطاقة المتجددة وتحقيق التوازن بين القارات الثلاث.

وتقول "ذا ناشيونال" إنه حتى قضية التخصيب الشائكة، ستكون فرصة تجارية أيضاً، ويمكن للخبرات النووية الأمريكية أن تُساعد في إدارة تحالف إقليمي لإنتاج الوقود النووي بأمان وشفافية، يشمل مستخدمي الطاقة النووية الحاليين أو الطموحين، خصوصا من الدول العربية.

أخبار ذات علاقة

منشأة نفطية إيرانية

الحرس الثوري يعزز قبضته على قطاع النفط الإيراني

وتخلُص الصحيفة إلى أنه رغم ضياع فرص كثيرة للتقارب بين إيران والولايات المتحدة من جميع الأطراف منذ عام 1979، لا يزال هناك بصيص حلٍ من شأنه أن يُساعد إيران والولايات المتحدة ودول المنطقة على الازدهار معاً.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC