قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إنّ استمرار التصعيد من قبل الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) قد يدفع طهران إلى اتخاذ إجراءات صارمة، محذرا من أنّ "خطأً استراتيجياً كبيراً آخر سيجبر إيران على الرد القاطع".
وأوضح عراقجي، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، أن الدول الأوروبية "أهدرت سبع سنوات دون تنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق النووي"، وفشلت تماماً في ذلك، سواء "عن عمد أو بسبب العجز".
وأضاف أن هذه الدول بدل أن تُظهر ندمًا أو استعدادًا لتسهيل الحلول الدبلوماسية، "تتبنى الآن مطالب سخيفة تدعو لمعاقبة إيران على استخدامها لحقوقها القانونية ضمن الاتفاق النووي، في رد على تنصل الأطراف الأخرى من التزاماتها".
وأكد عراقجي أن المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد مستقبلي "ستقع على عاتق الأطراف التي أفقدت نفسها المصداقية".
من جانبه، كشف كاظم غريب آبادي، مساعد وزير الخارجية الإيراني، أن إيران اتخذت قرارات سابقة للرد على أي قرار محتمل يصدر عن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضدها، واصفاً القرار المتوقع بـ"السياسي" والذي "من المرجّح أن يتم تمريره دون إجماع".
وأوضح غريب آبادي في تصريح لوكالة إيسنا أن "الإجراءات الفنية المقرّرة ستُنفذ فوراً بعد صدور مثل هذا القرار"، مشيراً إلى أن "البرنامج النووي الإيراني سيواصل تقدمه بخطوات فعالة ومتسارعة".
واتهم ممثل الولايات المتحدة لدى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوم الأربعاء، إيران بزيادة أنشطتها النووية بشكل يفتقر لأي مسوغ مدني، محذرًا من تداعيات خطيرة على مستوى الانتشار النووي.
وقال المندوب الأمريكي في بيان خلال الاجتماع الفصلي لمجلس المحافظين إن "إيران هي الدولة الوحيدة في العالم التي لا تمتلك سلاحًا نوويًا ومع ذلك تخصّب اليورانيوم بنسبة 60%".
وأشار إلى أن هذا المستوى من التخصيب "لا يخدم أي غرض سلمي موثوق، وله تداعيات خطيرة على منع الانتشار".