تظهر جميع المؤشرات المتعلقة بتطورات الصراع الإيراني-الإسرائيلي خلال الأيام الستة الماضية أن المنطقة قد تكون على أعتاب لحظة حاسمة خلال الساعات الـ48 القادمة لتحديد المسار المصيري الذي سيُعتمد في التعامل مع هذا الملف الملتهب.
وارتفعت وتيرة المخاوف من تصاعد التوترات على خلفية الصراع الإيراني- الإسرائيلي مع استمرار الولايات المتحدة الأمريكية حشد أسطولها البحري والجوي في منطقة الشرق الشرق الأوسط.
كما تأتي وسط تكهنات بأن واشنطن قد تكون تستعد لدعم إسرائيل في عملية عسكرية محتملة ضد المفاعلات النووية الإيرانية.
وعزز من هذه التكهنات الحشد العسكري الأمريكي الضخم في الشرق الأوسط، حيث بات الأسطول البحري الحربي الأمريكي يطوق إيران من جميع الاتجاهات في المنطقة.
وتضمن الحشد البحري الحربي الأمريكي 10 من حاملات الطائرات والقطع الحربية المرافقة؛ ما رفع من إجمالي عدد القطع البحرية الأمريكية 97 سفينة في الشرق الاوسط، مع إمكانية زيادة العدد مع بدء توجه المزيد من القطع البحرية الحربية الأمريكية بالتوجه للمنطقة .
وفي إجراء مماثل للخطوة الأمريكية فقد بدأت بعض الدول الغربية وفي مقدمتها فرنسا وبريطانيا بتعزيز وجودها العسكري في المنطقة، أمس الأربعاء ،وسط صدور دعوات من دول عدة مثل ألمانيا والصين وروسيا لمغادرة إيران وإسرائيل فورا.
وجاءت عمليات الإجلاء للرعايا الأجانب التي بدأت السفارات الغربية والآسيوية بتنفيذها، بناءً على تقييم الوضع الأمني المتدهور في المنطقة وإغلاق العديد من الدول المحيطة بإيران وإسرائيل بإغلاق مجالها الجوي.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعرب في وقت سابق عن أمله في أن يتم القضاء على البرنامج النووي الإيراني قبل أن تُجبر الولايات المتحدة على الدخول في صراع عسكري ضد طهران.
وفي المقابل فقد أكدت إيران تمسكها بحقها في عمليات التخصيب التي تنفذها ضمن برامجها النووي لغايات سلمية واستعدادها لمواجهة أي عملية عسكرية قد تشنها الولايات المتحدة الأمريكية بالتعاون مع إسرائيل ضد منشآتها النووية .
وشهد الصراع الإيراني الإسرائيلي الذي بدأ في 13 يونيو /حزيران 2025 هجمات متبادلة استهدفت منشآت عسكرية ونووية في البلدين.
وتطالب إسرائيل الولايات المتحدة التدخل العسكري في مهاجمة إيران، بعد أن أعدت، حسب زعمها، الأرضية المناسبة لتنفيذ ضربة حاسمة تهدف إلى تدمير موقع فوردو النووي الإيراني، وهي عملية لا يمكن تنفيذها إلا باستخدام سلاح حصري في حيازة واشنطن.