نقلت وكالة الإعلام الروسية الرسمية عن وزير الطاقة الروسي سيرجي تسيفيليف القول اليوم الأربعاء، إن روسيا تخطط لزيادة صادرات الغاز الطبيعي المسال إلى الصين عبر مشروعي (أركتيك إل.إن.جي 2) و(سخالين 2).
وأضاف أنه يجري إحراز "تقدم مشترك وجاد" في هذا الصدد، بحسب رويترز.
وتشهد أوراسيا إعادة رسم لخريطة الطاقة بعد التوصل إلى اتفاق تاريخي بين الصين وروسيا ومنغوليا لبناء خط أنابيب الغاز الطبيعي "قوة سيبيريا 2"، في صفقة توصف بأنها ستعيد تشكيل ميزان الطاقة والجغرافيا السياسية، لكنها تثير في الوقت ذاته هواجس العقوبات الغربية وتصاعد التوترات مع الولايات المتحدة وأوروبا.
في الثاني من سبتمبر، وُقّعت مذكرة تفاهم ملزمة قانونا لبناء الخط الجديد، الذي سينقل 50 مليار متر مكعب من الغاز الروسي سنويا إلى الصين عبر منغوليا، مع توقع بدء التشغيل بين عامي 2031 و2032.
هذه الخطوة تمثل اختراقا بعد سنوات من الخلافات حول مسار الأنبوب وأسعار الغاز ورسوم العبور.
من جانبه، أوضح لي ليفان، مدير مركز أبحاث منظمة شنغهاي للتعاون، لصحيفة "آسيا تايمز" أن الصين قبلت المسار المنغولي مقابل تنازلات روسية كبيرة في الأسعار؛ ما رفع قيمة الاتفاق استراتيجيا واقتصاديا، معززا التجارة السنوية للغاز بين موسكو وبكين لتصل إلى 106 مليارات متر مكعب – نحو خمس الطلب الحالي للصين.
وتعزز الصفقة التعاون في الطاقة بين موسكو وبكين عبر خريطة طريق تشمل الغاز الطبيعي المسال وخطوط الأنابيب؛ ما يرسخ شراكتهما الاستراتيجية.