ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"

logo
العالم

إيران.. المفاوضات مع واشنطن تعيد فتح السجال بين المحافظين والإصلاحيين

إيران.. المفاوضات مع واشنطن تعيد فتح السجال بين المحافظين والإصلاحيين
مسعود بزشكيانالمصدر: رويترز
11 أغسطس 2025، 3:49 م

دخل المشهد السياسي الإيراني مرحلة جديدة من الجدل الحاد بعد تصريحات الرئيس مسعود بزشكيان، يوم الاثنين، والتي فتح فيها الباب أمام إمكانية استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة.

وأكد بزشكيان أن التفاوض "ليس استسلاماً"، وأنه ينسجم مع توجيهات المرشد الأعلى علي خامنئي.

وقال بزشكيان في كلمته: "إذا لم نتفاوض، فهل تريدون الحرب؟ إذا هاجمونا وأصلحنا الأضرار، سيهاجمون مرة أخرى. لا يجب أن نتعامل مع الأمور بعاطفية".

وأوضح أن حكومته تتحرك في إطار "التنسيق الكامل" مع القيادة العليا، وأن هدفه هو "تحقيق مصالح البلاد وحماية أمنها القومي".

لكن هذه التصريحات فجرت موجة انتقادات واسعة من شخصيات سياسية وعسكرية محسوبة على التيار المحافظ، التي رأت فيها "إشارات خاطئة" قد تُضعف الموقف الإيراني أمام واشنطن.

أخبار ذات علاقة

الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان

بزشكيان: التفاوض هو الحل الأمثل لتجنب تكرار الحرب (فيديو)

 انتقادات من الحرس الثوري والبرلمان

ووصف نائب معاون الشؤون السياسية في الحرس الثوري، عزيز غضنفري،  تصريحات بزشكيان بأنها "أخطاء كلامية" صدرت في توقيت حساس، وألحقت "أضراراً بالأمن القومي"، محذراً من أن السياسة الخارجية "ليست مجالاً لقول كل الحقائق بلا حساب".

وذهب المحلل السياسي المحافظ، فؤاد إيـزدي، في الاتجاه نفسه، معتبراً أن هذه الرسائل "تشجع الولايات المتحدة على التصعيد"، وقد تُفسَّر على أنها إشارة إلى أن أي هجوم جديد "لن يواجه بردع كافٍ".

وأضاف في حسابه عبر منصة "إكس"، "إن فهم المسؤولين الأمريكيين لتصريحات الرئيس هو أن الهجوم المقبل على إيران لن تكون له خسائر جدية بالنسبة لأمريكا".

أما النائب البرلماني حميد رسـائي فصعّد لهجته، متهماً الرئيس بـ"عدم الكفاءة السياسية"، وواصفاً شخصيته بـ"المتذبذبة وغير المستقرة"، بل واعتبر أن تصريحاته "تغري الأعداء بالعدوان" وفق تعبيره.

انقسام داخل النخبة السياسية

ويرى محللون أن هذا السجال يعكس الانقسام العميق داخل النخبة الإيرانية بشأن أسلوب إدارة المواجهة مع الغرب، فبينما يدعو تيار إصلاحي ومعتدل إلى الحوار كوسيلة لتخفيف الاحتقان وتجنب الصدام، يصر التيار المحافظ على خطاب التحدي والتصعيد باعتباره وسيلة الردع الأنجع.

ويشير مراقبون إلى أن موقف بزشكيان يمثل اختباراً مبكراً لقدرته على الموازنة بين ضغوط الداخل وحسابات السياسة الخارجية، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة والعقوبات المستمرة، بينما يتوقع أن تستمر هذه المواقف مادة سجال بين التيارين في المرحلة المقبلة.

وتأتي تصريحات بزشكيان في ظل جمود المفاوضات النووية بعد الحرب التي استمرت 12 يوماً، والتي شهدت قصفاً إسرائيلياً-أمريكياً لمواقع نووية إيرانية، ما أدى إلى توقف أي حوار جاد بشأن البرنامج النووي.

وبحسب مراقبين، فإن استمرار العقوبات النفطية وتراجع عائدات إيران يضيف ضغوطاً اقتصادية متزايدة على الحكومة الجديدة.

أخبار ذات علاقة

بزشكيان في مرمى نيران الصقور.. معركة التفاوض تشعل كواليس السلطة في إيران

بزشكيان في مرمى نيران الصقور.. التفاوض يشعل كواليس السلطة بإيران (فيديو إرم)

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC