إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة تقتل 13 فلسطينيا خلال الساعات الأخيرة
تتجه السلطات في بوركينا فاسو إلى إلغاء اللغة الفرنسية كلغة رسمية للبلاد، ضمن مقترح تعديل دستوري طرحه الجنرال إبراهيما تراوري، في خطوة جديدة تؤشر على تراجع اللغة الفرنسية في القارة الأفريقية، بعد إلغائها في مالي، فيما استبدلتها الجزائر بالإنجليزية.
وتثير هذه القرارات توقعات باندثار اللغة الفرنسية في أفريقيا، لاسيما في ظل صعود مجالس عسكرية حاكمة في مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو، مناهضة لحضور فرنسا، وتعمل على توسيع تحالفها مع روسيا.
وقال الأكاديمي المالي، سليمان كوليبالي، إن "القرارات التي اتخذتها بوركينا فاسو، والنيجر، ومالي، ودول أخرى مثل الجزائر، ستكتب نهاية اللغة الفرنسية في القارة الأفريقية التي نُهبت لسنوات من قبل باريس".
وأضاف كوليبالي، وهو أستاذ جامعي في اللغة الإنجليزية في باماكو، لـ"إرم نيوز"، أن "معظم المراقبين يجمعون على أن حضور منظمة الفرانكفونية أصبح ضعيفًا في الساحة، سواء على مستوى الأنشطة الثقافية أو الدبلوماسية، وهذا يعني أن هذه اللغة التي تتراجع على المستوى الدولي، مقابل تقدم الإنجليزية، قد بدأت تندثر فعلًا"، وفق تقديره.
من جهته، قال المحلل السياسي الموريتاني، شيخاني ولد الشيخ، إن "بوركينا فاسو من خلال هذه الخطوة نحو إلغاء اعتماد الفرنسية كلغة رسمية للبلاد، توسع من دائرة معركة عض الأصابع بينها وبين فرنسا، وتبدو الخطوة بمثابة الرد على فرنسا، التي قامت، في وقت سابق، بتعليق مساعداتها التنموية ودعمها لموازنة بوركينا فاسو، وهي الخطوة التي تندرج ضمن العقوبات التي تفرضها فرنسا على السلطة الحاكمة في البلاد".
وأضاف شيخاني ولد الشيخ، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن السلطات الحاكمة في بوركينا فاسو ترفض العقوبات الفرنسية وتعتبرها قاسية، وترى أن باريس تحاول إملاء الشروط عليها، ما يفاقم من معاناة السكان.
وتابع: "لذلك كانت ردة فعل بوركينا فاسو بالتوجه نحو إلغاء اللغة الفرنسية بمثابة خطوة لوضع حد لفرنسا على مستوى التدخل في شؤونها الداخلية، ورسالة من شأنها أن تسد الباب أمام عودتها إلى قوة مجموعة الساحل، وهي المجموعة التي تعتمد في التكوين والمراسلات الإدارية اللغة الفرنسية، حيث يتم من خلالها التفاهم بين أعضاء المجموعة والتواصل"، وفق تعبيره.
وكان الماليون قد صوَّتوا، في يونيو/ حزيران الماضي، على دستور جديد في استفتاء شعبي، وفي الدستور الجديد خفض المشرعون مكانة اللغة الفرنسية، لتصبح "لغة العمل" بعد أن كانت لغة البلاد الرسمية.