الجيش الإسرائيلي: يمكن لسكان مدينة غزة مغادرة المدينة باتجاه المواصي عبر شارع الرشيد بدون تفتيش

logo
العالم

خبير بالشؤون الإيرانية: إسرائيل قد تشن هجوما عسكريا "معقدا" على إيران

خبير بالشؤون الإيرانية: إسرائيل قد تشن هجوما عسكريا "معقدا" على إيران
الخبير بالشؤون الإيرانية الدكتور سعيد الصباغالمصدر: إرم نيوز
29 مايو 2025، 8:32 ص

أكد رئيس المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية في القاهرة وخبير الشؤون الإيرانية والإقليمية الدكتور سعيد الصباغ، أن إسرائيل لن تستطيع المغامرة بخوض هجوم وحدها على المنشآت النووية الإيرانية، لذا من غير المستبعد أن تشن هجوما "معقدا" بالغارات والكوماندوز، بالتنسيق مع واشنطن.

وقال الصباغ، في حوار مع "إرم نيوز"، إن أي هجوم من قبل إسرائيل سيجبر إيران على الرد على الفور، لذا تحتاج تل أبيب للتنسيق مع الحليف الأمريكي لتأمين آلية للدفاع.

 

 

الحوار كاملًا:

*إيران في حالة ضعف ولا تستطيع مواجهة كل هذه التهديدات؟!

الصباغ: بالفعل، كما تقول، إيران في واحدة من أضعف حالاتها التاريخية، ولا أستبعد مطلقا سقوط النظام، أو اختلالا تاما في منظومة الحرس الثوري الفاسدة أساسا، والتي اخترقتها الموساد منذ سنوات، وهذا واضح في العمليات المتوالية، دونما رد.

أخبار ذات علاقة

بنيامين نتنياهو

تلقى وعدا من ترامب.. نتنياهو واثق من تدمير المنشآت النووية الإيرانية

*إذن، كيف ستتصرف إيران في هذه الأجواء؟

الصباغ: إيران لديها عدة خيارات للمواجهة، إما تسريع وتيرة التخصيب، وهذا سيناريو خطير يؤخرونه؛ لأنه مصيرهم سيكون على المحك، وأي خطأ سيكون منهياً لهم، أما بالنسبة للأمور العسكرية فلن تتهور بالبدء، لكنها مستعدة للرد، وصواريخها موجهة بالفعل لمفاصل إسرائيل، وتل أبيب، وواشنطن لديهما المعلومة بالطبع، وكل جهة تتحرك على أساس مصالحها.

*كل المؤشرات تؤكد أن إسرائيل لن تستطيع الخوض في الأمر وحدها، وأنت تؤيد هذه الفكرة؟

الصباغ: تل أبيب تدرك قبل أي أحد آخر صعوبة هذا السيناريو عليها، رغم أن مخازنها الآن مليئة بقنابل يمكنها أن تحدث بعض الآثار في المنشآت النووية الإيرانية، خاصة بعد الجسر الجوي التاريخي الذي قدمه ترامب لإسرائيل التي وفّرت من خلاله كل النواقص بل والعتاد المتميز لديها، لكن الإشارات الأمريكية تحذر من أي تحرك فردي وفي توقيت خاطئ، مع أنه هناك مساحات للمناورات بين أمريكا وإسرائيل، ومن ثم ليست كل هذه الترويجات حول أوامر من ترامب لنتنياهو بالتوقف عن أي إجراء ضد إيران، حقيقية، وما هو إلا ضغط فقط على طهران خلال المفاوضات.

*ألا يدرك الإيرانيون ذلك؟

الصباغ: بالفعل يدركون، ويضعون سيناريوهات مختلفة للمواجهة والتفاوض أيضًا، والدليل أن طهران حمّلت عدة مرات الولايات المتحدة مسؤولية أي هجوم أو حماقة ترتكبها إسرائيل، وفي تصوري سيكون الرد الإيراني غير ضعيف وغير محدود؛ لأنه لو كان ذلك، ستكون نهاية إيران بالأساس.

أخبار ذات علاقة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

طالب بتفجير المنشآت النووية.. نتنياهو يرجح الخيار العسكري ضد طهران

 

*هناك حالة غضب داخلي في إيران، من توالي الحوادث الغامضة، بداية من حادثة مقتل الرئيس السابق إبراهيم رئيسي وحتى انفجار ميناء رجائي الغامض، بخلاف حوادث الحرائق الغامضة أيضًا، فهل هذا بداية ما قبل الانهيار؟

الصباغ: هناك تحليلات كثيرة تشير إلى ذلك، وأنا من أول من تحدث حول قرب انهيار إيران، ولا أستبعد حدوث فوضى وانقلاب، ولهذا كله يحاول النظام الإيراني الوصول لإنجاز حقيقي يهدئ من الجبهة الداخلية، مع محاولة تهدئة الغضب حيال الحرس الثوري، المجموعة المقربة لابن المرشد، الذي تواجهه الكثير من الأقاويل، فيما ترى بعض التصورات أن الرئيس الإيراني الحالي مسعود بزشكيان لن يستمر طويلًا.

*إذن، الاتفاق النووي لن يكون مفيدًا لترامب وحلمه في الفوز بجائزة نوبل للسلام، فقط، بل للنظام الإيراني أيضًا؟

الصباغ: بالطبع، فإيران خسرت كل شيء، كل أذرعها الإقليمية انهارت، ولم يبق سوى ميليشيا الحوثيين، التي تتصرف بشكل مستقل في أمور كثيرة، وانتهت أسطورتها في الفواعل غير الدولية، مثل "حزب الله"، بعدما أنفقت عليه مليارات الدولارات، الأمر الذي يثير غضب الداخل بشكل كبير، فيما كان سقوط نظام الأسد مقوضًا إقليميًا لهم بشكل كبير جدًا، فانكسر هلالهم، وحتى إطلالتهم البحرية الاستراتيجية على البحر المتوسط، فقدوها، وليس في المنظور تعويض كل هذه الخسائر، ومن ثم سيكون الاتفاق النووي فارقًا بالنسبة لهم، فبالفعل ترامب يقدم لهم هدية عمرهم، هذا لو نجحوا في الوصول لاتفاق على الحصول على سلاح نووي مسيطر عليه في مقابل شروط أخرى مقوضة للتوسع الإسرائيلي.

*ألا تقلق إيران من التقارب غير التقليدي بين إسرائيل وأذربيجان، خاصة أن سرقة الموساد لـ 11 ألف وثيقة نووية لا يمكن نسيانها؟

الصباغ: الأمر يتعلق أكثر باختراقات الموساد المنوعة للحرس الثوري، وبالطبع، التواجد الإسرائيلي في عدة مواقع حول إيران أمر مربك لهم، من أذربيجان إلى إقليم بلوشستان وأفغانستان وغيرها، وبالتالي هي تحاصر إيران بالفعل، والخطط الإسرائيلية المعقدة التي تجمع بين الغارات الجوية والاختراقات المتزامنة للكوماندوز للمنشآت النووية الإيرانية، أمر لا أستبعده أبدا؛ بسبب الوجود الإسرائيلي في المواقع المحيطة بإيران.

*إجمالًا، هل تتوقع نجاح المفاوضات النووية للنهاية، أم إنها ستفجر في مرحلة ما؟

الصباغ: حتى الآن الأمور تسير وفق المتوقع، اتفاقات واختلافات، لكن انفجارات المشهد غير مستبعدة بتاتًا، إلا أن المصالح الخاصة للدولتين وأيضًا الإقليمية، بما في ذلك إسرائيل، كلها تدفع المفاوضات للنجاح، فيما كل السيناريوهات مفتوحة.

أخبار ذات علاقة

عراقجي وويتكوف

صحيفة إيرانية: واشنطن لم تطلب تفكيك المنشآت النووية

 

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC