قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، إن قوات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صعدت عملياتها الهجومية ضد أوكرانيا خلال الشهر الذي أثارت فيه محادثات وقف إطلاق النار التي توسطت فيها الولايات المتحدة احتمالات السلام.
وكانت المفاوضات التي عُقدت في السعودية في مارس/ آذار تهدف إلى تغيير مسار الحرب الدائرة منذ أكثر من 3 سنوات.
ويمكن اعتبار تصعيد روسيا لهجماتها الميدانية بالتزامن مع المحادثات علامةً على أن بوتين لا ينوي تخفيف حدة هجماته في ساحة المعركة، حتى في ظل وجود جهود دبلوماسية، وفقا للتقرير.
ويوم الخميس، نشر موقع "ديب ستيت" الأوكراني للمصادر المفتوحة على مواقع التواصل الاجتماعي، أن القوات الروسية شنّت بين 1 و26 مارس/آذار هجماتٍ أكثر بنسبة 17% مقارنةً بشهر فبراير/شباط بأكمله.
كما وجدت الدراسة أنه بين 25 و27 مارس/آذار، نفذت روسيا 200 هجوم يوميًّا، وهو أعلى مستوى خلال 3 أيام في عام 2025.
يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه القوات الأوكرانية عن مكاسب طفيفة في منطقة بيلغورود الروسية، بينما أحرزت القوات الروسية تقدمًا في كورسك ومنطقة زابوروجيا الأوكرانية.
كما ذكر موقع "ديب ستيت" في 28 مارس/آذار، أن روسيا نفذت 200 هجوم يوميًّا خلال الأيام الثلاثة السابقة.
وكان هذا أعلى معدل لمثل هذه الفترة حتى الآن هذا العام، وفقًا للموقع، واصفًا إياها بما يُسمى "الهجمات الشرسة"، حيث تحاول هجمات يقودها المشاة سحق الجانب الآخر دون مراعاة تُذكر لعدد القتلى، وفق قوله.
ويأتي هذا في الوقت الذي صرّح فيه المتحدث باسم القوات الأوكرانية، فلاديسلاف فولوشين، بأن القوات الروسية كثّفت أيضًا هجماتها في مجموعات صغيرة باتجاه زابوروجيا في هجوم بدأ في أوائل مارس/آذار وشهد اختراقات روسية.
وكتب معهد دراسات الحرب في 29 مارس/آذار: "تقدمت القوات الأوكرانية مؤخرًا في منطقة بيلغورود. وتقدمت القوات الروسية مؤخرًا في منطقة كورسك، بالقرب من توريتسك وكوراخوف، وفي غرب منطقة زابوريجيا.
ومن المرجح أن يواصل بوتين هجومه الميداني، وهو ما ذكره معهد دراسات الحرب بأنه يتزامن مع مساعيه لتصوير الحكومة الأوكرانية على أنها عاجزة عن الدخول في مفاوضات لإنهاء الحرب، بحسب "نيوزويك".
