الكرملين: بوتين وترامب قد يلتقيان مرة أخرى قريبا

logo
العالم

"نيويورك تايمز": ضرب فوردو خيار أمريكي إسرائيلي لوأد النووي الإيراني

"نيويورك تايمز": ضرب فوردو خيار أمريكي إسرائيلي لوأد النووي الإيراني
منشأة فوردوالمصدر: أ ف ب
20 يونيو 2025، 6:27 م

استعرض تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الوسائل الممكن اتباعها من قبل الجيش الأمريكي لضرب منشأة فوردو، أهم وأعمق موقع نووي إيراني.

أخبار ذات علاقة

صورة جوية لمنشأة فوردو

منشأة فوردو الإيرانية... عقدة نووية تؤرق نتنياهو وترامب

ويقول الرئيس الأمريكي إنه يفكر في مهاجمة الموقع النووي الإيراني تحت الأرض.

وعلى الرغم من أن الخبراء العسكريين والجيولوجيين يقولون، من الناحية الفنية، إن هذا ممكن، فإن المهمة محفوفة بالمخاطر.

وقد بنت إيران منشأة فوردو، أهم منشأة لتخصيب اليورانيوم، في عمق جبل لحمايتها من الهجمات، إلا أن الولايات المتحدة تمتلك قنبلة يعتقد الخبراء أنها قد تصل إلى الموقع الجوفي، ويدرس ترامب خطةً لاستخدامها.

وبحسب الصحيفة، يمتلك الجيش الأمريكي وحده قنبلة "جي بي يو 57"، أو القنبلة الخارقة للذخائر الضخمة، التي تزن 30 ألف رطل، والتي قد تكون قادرة على تدمير فوردو، علاوة على أنها القوة المسلحة الوحيدة التي تمتلك طائرات قادرة على تنفيذ مهمة بهذه القنابل.

وخلص الجيش الأمريكي إلى أن قنبلة واحدة لن تدمر منشأة فوردو بمفردها، وأنه يجب، لتدمير الموقع، أن يأتي الهجوم على شكل موجات، حيث تُطلق القاذفات الواحدة تلو الأخرى في الحفرة نفسها.

وفي هذا السياق، صرحت هيذر ويليامز، مديرة مشروع القضايا النووية في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، بأن هناك الكثير مما لا يُعرف عن المنشأة.

وأضافت: "قد تكون هناك أنفاق أو منشآت إضافية مدفونة في عمق الجبل".

ومما زاد من غموض الموقف، تصريح رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي زار المنشأة، الأسبوع الماضي، حيث قال إنها تقع على عمق نصف ميل تحت الأرض.

ولكن، ربما كان غروسي يتحدث بشكل عام، فمعظم التقديرات تشير إلى أنها تقع على عمق يتراوح بين 260 و360 قدمًا تحت سطح الجبل.

وتابعت الصحيفة أن قاذفة الشبح الأمريكية بي-2 سبيريت هي الوحيدة القادرة على حمل القنبلة، التي يبلغ طولها 20 قدمًا ووزنها 30 ألف رطل.

ورغم أن إسرائيل تمتلك طائرات مقاتلة، فإنها لم تُطوّر قاذفات ثقيلة قادرة على حمل هذه المتفجرات.

وأشارت الصحيفة إلى أن فوردو تقع في منطقة جبلية على بُعد 60 ميلاً جنوب طهران، و15 ميلاً عن مدينة قم، التي يبلغ عدد سكانها 1.4 مليون نسمة.

كما أن إيران شيّدت منشأة الطرد المركزي، التي تُعدّ بالغة الأهمية لعمليات تخصيب اليورانيوم، في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، مُدركةً أنها بحاجة إلى دفنها عميقاً لحمايتها من أي هجوم.

ولفتت الصحيفة إلى أنه في حين حذّر خبراء نوويون من أي هجوم على المنشآت النووية، إلا أن خطر انتشار الإشعاع الناتج عن ضرب فوردو يبدو محدودًا.

أخبار ذات علاقة

المرشد الإيراني علي خامنئي

ورانر يحذر خامنئي من أسوأ سيناريو لمنشأة فوردو

وقال مارك فيتزباتريك، الخبير النووي في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية إن "غاز سادس فلوريد اليورانيوم الذي يُغذّى في أجهزة الطرد المركزي سام، ولكنه أثقل من الهواء".

وأضاف: "نظرًا لأن فوردو تقع تحت الأرض، فإن أي غاز يتسرب نتيجة غارة جوية سيتم احتواؤه في الغالب داخل المنشأة، حتى لو تم قصفها مباشرةً بقنابل خارقة للتحصينات".

وذكرت الصحيفة، بحسب خبراء، أن هناك خيارات أخرى لمحاولة تدمير فوردو؛ حيث يمكن لإسرائيل تنفيذ ضربات جوية متواصلة باستخدام قنابل خارقة للتحصينات بديلة.

وعن ذلك قالت ويليامز: "إسرائيل لديها قنابل أصغر حجمًا، لكن نظرًا لتفوقها الجوي على المنطقة الآن، يُمكنها شنّ ضربات هجومية طويلة المدى على فوردو لمحاولة تدميرها".

أخبار ذات علاقة

محسن رضائي

رضائي: قنابل واشنطن لن تخترق منشأة فوردو النووية

وفي السياق، قال فيتزباتريك إن الجيش الإسرائيلي يُمكنه أيضًا إيقاف تشغيل محطة فوردو لبضعة أشهر على الأقل بقصف فتحات التهوية، وتدمير أنفاق الخروج، وقطع التيار الكهربائي.

ونوهت الصحيفة إلى أن التخريب يبقى خيارًا آخر، وهو ما استخدمته إسرائيل سابقًا ضد البرنامج النووي الإيراني.

وبينت أن التاريخ يُشير إلى أن أي جهد لبناء سلاح نووي نادرًا ما يُوقف بالقوة العسكرية وحدها، وأن الهجمات على البرنامج النووي الإيراني قد تزيد من إصرار البلاد على مواصلة سعيها لامتلاك أسلحة نووية.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC