نقلت صحيفة "التايمز" عن محللين عسكريين بريطانيين، أن الجيش الأمريكي "قادر على تدمير موقع فوردو النووي الأكثر تحصينًا في إيران".
ويقول المحللون، إن "قنبلة اختراق الذخائر الهائلة (موب - جي بي يو-57بي)، فئة 13.6 طن، التي تتميز بغلاف خارجي فولاذي سميك قادر على اختراق التحصينات حتى عمق 60 مترًا تحت الأرض، قادرة على اختراق الجبل الذي يضم منشأة تخصيب اليورانيوم في طهران".
وأضافوا أن "الطائرة الوحيدة القادرة على حمل هذه القنبلة وإلقائها بنجاح على الهدف هي قاذفة الشبح بي 2 سبيريت، التي لم يتم إطلاقها مُطلقًا".
وتابع المحللون، أنه "دون القنبلة والطائرة، تستطيع إسرائيل إلحاق أضرار جسيمة بمنشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم في وسط إيران؛ وقد تُعطّلها عن العمل بإغلاق مداخل الجبل، لكنها لا تستطيع تدمير المنشأة".
ولفتوا إلى أن "إسرائيل تمتلك قنابل جي بي يو-28 الخارقة للتحصينات التي لا تخترق سوى 6 أمتار من الخرسانة".
وفي السياق ذاته، قال مدير العلوم العسكرية في المعهد الملكي ماثيو سافيل للخدمات المتحدة، إنه "يوجد خياران لشن هجوم محتمل على فوردو؛ قنبلة (جي بي يو-57بي)، أو عملية غير متوقعة على شكل هجوم بري مفاجئ من عملاء الموساد؛ حيث يتطلب الخيار الأخير قدرًا كبيرًا من الخيال والتخطيط".
وأضاف سافيل، أن "أمريكا ربما تحتاج أن تستخدم أكثر من قنبلة واحدة موب؛ مع مجموعة صواريخ أخرى، وإطلاقها دفعة واحدة".
وأشارت الصحيفة، بحسب مصادر عسكرية بريطانية، إلى أن "البنتاغون قد يرغب، بعد الحصول على موافقة المملكة المتحدة، في استخدام دييغو غارسيا، القاعدة البريطانية الأمريكية المشتركة في المحيط الهندي، كنقطة انطلاق لأي عملية أمريكية تستهدف إيران".
إذ إنه وعلاوة على بُعد القاعدة، 2300 ميل عن إيران، ما يمنح أمانا وحماية في عملية الانتشار، سيُلغي ذلك الحاجة إلى إعادة تزويد الطائرات بالوقود في رحلتها من وإلى إيران.
ولفتت الصحيفة، إلى أن "صور الأقمار الصناعية لشركة بلانيت لابس، التي اطلع عليها موقع ذا وور زون، كشفت عن وجود 4 قاذفات استراتيجية من طراز (بي-52)، و6 طائرات من طراز (إف-15 إي)، بالإضافة إلى طائرات أخرى، في قاعدة دييغو غارسيا هذا الأسبوع".
وفي حين اختبرت قاذفة بي-52، وهي قاذفة بعيدة المدى دون سرعة الصوت، نظام "موب"، لكن لم يُصرَّح لها بحمله في القتال.
وفي رأي مقابل، لأولئك الذين يقولون إن قاذفات "موب" قد لا تضمن النجاح ، قالت جينيفر كافانا، مديرة التحليل العسكري في مركز أولويات الدفاع، وهو مركز أبحاث في واشنطن: "سيتطلب الأمر قصفًا متعددًا لبعض المواقع في إيران، وخاصةً فوردو".
وأضافت: "ليس هناك ما يضمن تدمير الموقع أو تضرره بشكل لا يمكن إصلاحه، لذا فهو مخاطرة؛ وكما أن هناك الكثير مما لا نعرفه عن مخزونات اليورانيوم المخصب لدى إيران؛ فربما تكون نُقلت إلى مواقع مختلفة".
وأكدت على أن "الطريقة الوحيدة لمعرفة حجم الضرر الذي لحق بدقة بعد أي غارات لقاذفات (بي-2) هي نشر قوات خاصة لتقييمه، ما سيضع قوات أمريكية على الأرض في إيران ويزيد من حجم الخسائر".