يبدأ الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا زيارة دولة لفرنسا الخميس، يبحث خلالها الحرب التجارية التي يشنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والنزاع في كل من أوكرانيا وقطاع غزة.
هي أول زيارة لرئيس برازيلي إلى فرنسا منذ العام 2012، وتأتي قبل أيام من انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات في نيس (جنوب شرق فرنسا)، وفي ظل معارضة فرنسية لاتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي ودول ميركوسور (الأرجنتين والبرازيل وأوروغواي وباراغواي).
وسيتناول لولا الغداء على مائدة نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس، قبل أن يشارك في عشاء رسمي مساء، بحسب "فرانس برس".
وسيناقش الزعيمان قضايا ثنائية بالإضافة إلى قضايا دولية رئيسة. ويتوقع أن تشهد الزيارة توقيع أكثر من اثنتي عشرة اتفاقية بين البلدين.
وفي سياق عالمي مضطرب جراء رسوم جمركية إضافية يفرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على شركائه، وحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط، "تزداد أهمية التقارب مع البرازيل، الدولة الكبرى الناشئة"، التي تتولى هذا العام الرئاسة الدورية لمجموعة بريكس، بحسب ما قال قصر الإليزيه.
وتعتمد باريس خصوصا على البرازيل التي اعترفت بالدولة الفلسطينية منذ أكثر من 20 عاما، للتحرك والتأثير على نتائج المؤتمر الذي تنظمه فرنسا والمملكة العربية السعودية في الأمم المتحدة منتصف حزيران/يونيو بهدف الدفع نحو حل سياسي للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
وفي شأن أوكرانيا، تعتزم فرنسا "عرض ما آل إليه الملف على الرئيس لولا"، حيث "يواجه أحد الطرفين هجوما، ويبدي استعداده للسلام، بينما يرفض الطرف الآخر، المعتدي، أي مقترح للسلام أو الحوار".
وحافظت البرازيل على علاقات جيدة مع روسيا، وزار لولا موسكو في 9 أيار/مايو للمشاركة في الاحتفال بذكرى النصر على ألمانيا النازية، حيث استقبله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي خضم الحرب التجارية مع الولايات المتحدة، يتوقع أن يدافع لولا مجددا عن اتفاقية ميركوسور التجارية بين الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية والتي تعارضها باريس.
وسيناقش لولا وماكرون أيضا قضايا المناخ والبيئة، قبل أشهر من انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (COP30).