شهدت الانتخابات الأمريكية على امتداد تاريخها الطويل بعض المفاجآت، حيث خالف مرشحون التوقعات وفازوا بالرئاسة، خلافا لما كان منتظرا، وكلمة السر في ذلك الحصول على الأصوات المطلوبة في المجمع الانتخابي، رغم خسارة التصويت الشعبي.
آخر هذه الحالات كانت سنة 2016، حين فاز المرشح الجمهوري الحالي دونالد ترامب على حساب الديمقراطية هيلاري كلينتون، رغم أن كلينتون حصلت على عدد من الأصوات يفوق خصمها بنحو 3 ملايين في التصويت الشعبي.
وعلى النحو ذاته فاز الجمهوري جورج بوش الابن على حساب منافسه الديمقراطي آل غور عام 2000، رغم تقدم المرشح الديمقراطي بفارق حوالي 500 ألف صوت، إذ فاز بوش الابن بالمجمع الانتخابي بفارق 5 أصوات وحصل على 271 صوتاً.
لكن القصة أبعد من ذلك، وتعود إلى استحقاقات انتخابية جرت في القرن التاسع عشر، حيث حقق جون كوينسي أدامز (عام 1824) وبنجامين هاريسون (1888) إنجاز الفوز بالرئاسة على الرغم من خسارتهم التصويت الشعبي.
وعلى النحو ذاته وضع السباق الرئاسي الجمهوري روثرفورد هايس في مواجهة الديمقراطي صمويل تيلدن خلال العام 1876، ومع صدور النتائج، فاز تيلدن بالتصويت الشعبي وحصل على 184 صوتاً بالمجمع الانتخابي، بينما نال منافسه هايس 165 صوتا فقط.
