الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"

logo
العالم

بعد زيارة تياني لـ"مثلث الموت".. المتشددون يشنون ردا انتقاميا ضد النيجر

جنود من النيجرالمصدر: (أ ف ب)

يعيد تنظيما القاعدة "وداعش" في النيجر تشكيل المشهد الأمني وتحدي المجلس العسكري الحاكم، بعد ساعات على زيارة للجنرال عبد الرحمن تياني لمنطقة يطلق عليها "مثلث الموت" غربي البلاد.

وبدأ تياني، رئيس المجلس العسكري الحاكم في النيجر، زيارة إلى منطقة تيلابيري الواقعة ضمن منطقة "مثلث الموت"، بسبب ما تعانيه من عنف.

أخبار ذات علاقة

امرأة تركب دراجة نارية في أحد شوارع أغاديز، النيجر

فاقمتها عقوبات "إيكواس".. النيجر تواجه أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود

وكشف مصدر نيجري مطلع لـ"إرم نيوز" عن سيطرة عناصر تنظيم القاعدة على موقع عسكري على الحدود بين النيجر والجزائر في منطقة أغاديز، ما يضع المجلس العسكري أمام تحدٍ أمني جديد، في وقت لقي رئيس بلدية أيورو في غربي البلاد حتفه في هجوم مسلحين، حسبما أفادت مصادر بلدية ومحلية الاثنين، في ثاني عملية اغتيال لمسؤول منتخب خلال أسبوعين.

وقالت المصادر إن "النقيب عليو عمرو قُتل في كمين نصبه مسلحون ضد موكبه أثناء عودته من تيلابيري، وهي بلدة مجاورة كبيرة، انتقاما من المتشددين على حضوره اجتماعا مع رئيس المجلس العسكري الجنرال عبد الرحمن تياني، الذي تظل زياراته إلى البلاد نادرة، والتي سوف تستمر لعدة أيام".

وقالت جمعية مسؤولي البلديات في النيجر التي تمثل رؤساء المجالس المحلية الذين تم تعيينهم جميعًا من قبل المجلس العسكري، في بيان، إن "الكابتن عليو عمرو قُتل يوم الأحد في أعقاب هجوم وحشي".

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، قُتل أيضا رئيس بلدية جوروال في غربي النيجر، بالقرب من حدود بوركينا فاسو ومالي، في كمين نصبه متشددون.

وتنشط في المنطقة الهشة جماعات مرتبطة بتنظيمي القاعدة و"داعش" منذ ما يقارب عقدا من الزمان، بينما يكافح النظام العسكري الذي تولى السلطة منذ الانقلاب في يوليو/تموز 2023 لاحتواء هذه الهجمات.

أما تيلابيري فهي محافظة تقع غربي النيجر، على الحدود مع مالي وبوركينا فاسو، وتعد واحدة من أخطر المناطق في الساحل الأفريقي، والأكثر تضرراً من الهجمات وينشط فيها تنظيم "داعش"، خصوصا في منطقة الصحراء الكبرى، منذ عقد من الزمان.

أخبار ذات علاقة

منجم لليورانيوم

"خلافات حادة".. نزاع جديد بين النيجر وفرنسا حول استغلال اليورانيوم

وخلال زيارته لمنطقة يطلق عليها اسم "مثلث الموت"، بحضور وزير الدفاع سَليفو مودي، وقائد أركان الجيش موسى سالاو بارمو، وقيادات عسكرية وأمنية، دعا الجنرال تياني السكان إلى التبرع لصندوق التضامن الوطني، الهادف إلى تعزيز قدرات الجيش، مطالباً أيضا بـ"تجاوز التحديات الأمنية المستمرة في المنطقة وفي عموم البلاد"، وفق تعبيره.

وفي خطابه أمام السكان، قال تياني إن النيجر "لن تركع أمام الجماعات الإرهابية"، مؤكداً أن قوات الدفاع والأمن "تقوم بمهامها في غاية الشجاعة والتفاني، وستواصل أداء مهمتها التي هي حماية النيجر ضد التهديدات الإرهابية ومحاولات زعزعة الاستقرار".

وتخلت النيجر عن القوة الاستعمارية الفرنسية السابقة، التي تتهمها بالرغبة في زعزعة استقرارها، واقتربت من شركاء جدد، مثل روسيا والصين وتركيا.

وتحولت بعدها لتشكيل تحالف مع بوركينا فاسو ومالي، جارتيها، اللتين يحكمهما أيضا قادة عسكريون ويعانون من عنف الجماعات المتشددة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC