مسيّرة تستهدف سيارة على طريق بلدة مركبا جنوبي لبنان
عادت السجالات بين فرنسا والنيجر إلى الواجهة من جديد، بعدما اتهمت نيامي باريس بالسعي لحرمانها من استغلال ثرواتها من اليورانيوم، في مؤشر جديد على تدهور العلاقات بين الطرفين.
وقالت الحكومة النيجرية، في بيان إن "فرنسا تتعمد إغراقنا في دعاوى قضائية لا تنتهي لوقف استغلال وبيع اليورانيوم"، مشيرة إلى أن شركة "أورانو" الفرنسية (أريفا سابقًا) لجأت بالفعل إلى القضاء لتسوية نزاعات مع نيامي، بعد عقود من استخراج ما يعرف بـ"الكعك الأصفر" من أراضي النيجر.
بدوره، صرّح رئيس الوزراء النيجري علي محمد الأمين زين أن "مجموعة أورانو الفرنسية تقوم بجرّ بلادنا إلى نزاعات قضائية دولية"، مؤكدًا تمسك بلاده بحقها في إدارة مواردها الطبيعية بعيدًا عن الضغوط الخارجية.
عادت السجالات بين فرنسا والنيجر إلى الواجهة من جديد، بعدما اتهمت نيامي باريس بالسعي لحرمانها من استغلال ثرواتها من اليورانيوم، في مؤشر جديد على تدهور العلاقات بين الطرفين.
وقالت الحكومة النيجرية في بيان إن "فرنسا تتعمد إغراقنا في دعاوى قضائية لا تنتهي لوقف استغلال وبيع اليورانيوم"، مشيرة إلى أن شركة "أورانو" الفرنسية (أريفا سابقًا) لجأت بالفعل إلى القضاء لتسوية نزاعات مع نيامي، بعد عقود من استخراج ما يعرف بـ"الكعك الأصفر" من أراضي النيجر.
بدوره، صرّح رئيس الوزراء النيجري علي محمد الأمين زين أن "مجموعة أورانو الفرنسية تقوم بجرّ بلادنا إلى نزاعات قضائية دولية"، مؤكدا تمسك بلاده بحقها في إدارة مواردها الطبيعية بعيدا عن الضغوط الخارجية.
وتأتي هذه الاتهامات في خضم خلافات حادة بين المجلس العسكري الحاكم في نيامي منذ انقلاب يوليو/تموز 2023، وشركة "أورانو" التي فقدت فعليًا السيطرة التشغيلية على فرعها المحلي "سومير"، بعد أن قررت السلطات النيجرية في يونيو/حزيران الماضي تأميمه.
وعلّق المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الأفريقية، إيريك إيزيبا، بالقول إن "هذه الاتهامات تعمّق بلا شك الخلافات بين النيجر وفرنسا، وتدفع العلاقات بين البلدين نحو قطيعة تامة، خاصة في ظل الأزمة الدبلوماسية بينهما".
وأضاف إيزيبا في تصريح خاص لـ"إرم نيوز"، أن "اليورانيوم بات هو محور الخلافات بين النيجر وفرنسا، وكان ذلك متوقعًا بالنظر إلى مساعي نيامي لتأميم ثروتها، وأعتقد أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من التصعيد بين البلدين، خاصة على مستوى القضاء الدولي".
وشدد على أن "المعارك القضائية ستطول، وهو ما سيجعل النيجر تواجه صعوبات حقيقية في استغلال اليورانيوم وبقية ثرواتها".
وقال: "في نصف قرن من الاستغلال، لم يجلب اليورانيوم لشعبنا سوى البؤس والتلوث والفساد والتمرد، بينما منح فرنسا الثراء والقوة".
وتأتي تصريحات رئيس الوزراء النيجري في وقت تسعى فيه بلاده إلى إعادة رسم خريطة تحالفاتها الخارجية بعد طرد القوات الفرنسية والبعثة الدبلوماسية لباريس منذ العام 2023.
بدوره، قال الخبير الاقتصادي المتخصص في الشؤون الأفريقية، إبراهيم كوليبالي، إنه "على الرغم من أن من حق النيجر استغلال ثرواتها بنفسها، إلا أن تصريحات زين لا أعتقد أنها منفصلة عن محاولات روسيا للهيمنة على يورانيوم هذا البلد".
وأضاف كوليبالي في تصريح خاص لـ "إرم نيوز": "في اعتقادي فرنسا تواجه مزاحمة من روسيا وبروباغندا تستهدف إزاحة باريس نهائيا من سوق الطاقة في هذا البلد، ونجحت موسكو إلى حدّ ما بعد تراجع الحكومة النيجرية عن تراخيص منحتها في السابق لأورانو".
وتابع: "مع ذلك، ستتكبد النيجر خسائر مالية ضخمة وسط نزاعات مع شركة أورانو الفرنسية، ولا أعتقد أن هذه النزاعات ستحسم في المدى القريب".