قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، إن جامعة هارفارد يجب أن تضع حدا أقصى بنسبة 15 بالمئة لعدد الطلاب الأجانب الذين تقبلهم، وإن على الجامعة أن تعرض للإدارة قائمتها الحالية للطلاب من الدول الأخرى.
وأضاف ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي بحسب "رويترز": "على هارفارد أن تحسن التصرف. تعامل هارفارد بلدنا بعدم احترام كبير، وكل ما يفعلونه هو المزيد من الإصرار".
وكان ترامب قال يوم الاثنين الماضي، إنه يدرس سحب 3 مليارات دولار من أموال المنح لجامعة هارفارد ومنحها لمؤسسات تعليمية مهنية في الولايات المتحدة.
وجاء هذا التعليق عبر منصة "تروث سوشيال" بعد أقل من أسبوع من منع إدارته الجامعة من تسجيل الطلاب الأجانب.
ويوم الجمعة الماضية، أوقفت قاضية أمريكية قرار إدارة ترامب بمنع جامعة هارفارد من قبول الطلاب الأجانب، وهي خطوة كانت تهدف إلى تعزيز جهود البيت الأبيض لمواءمة الممارسات الأكاديمية مع سياسات الرئيس.
ووصفت هارفارد في شكوى قدمتها إلى المحكمة الاتحادية في بوسطن، في وقت سابق، هذا الإجراء بأنه "انتهاك صارخ" للدستور الأمريكي والقوانين الاتحادية الأخرى.
ووصفت الجامعة قرار ترامب بأن له "تأثيرا فوريا ووخيما" على الجامعة وعلى أكثر من 7 آلاف من حاملي التأشيرات.
وقالت هارفارد: "بجرة قلم، سعت الحكومة إلى طرد رُبع طلاب الجامعة، وهم طلاب أجانب لهم إسهامات كبيرة في الجامعة ورسالتها".
وأضافت الجامعة التي أُنشئت قبل 389 عاما: "هارفارد لن تكون هارفارد دون طلابها الأجانب".
والأسبوع الماضي أصدرت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم، قرارا بإنهاء اعتماد برنامج هارفارد للطلاب وتبادل الزوار اعتبارا من العام الدراسي 2025-2026.
واتهمت نويم هارفارد "بالتحريض على العنف ومعاداة السامية والتنسيق مع الحزب الشيوعي الصيني".
وسجلت هارفارد ما يقرب من 6800 طالب أجنبي في عامها الدراسي الحالي، أي ما يعادل 27 بالمئة من إجمالي الطلاب المسجلين، وذلك وفقا لإحصاءات الجامعة.