كشفت الرقابة العسكرية الإسرائيلية ما وصفته بأخطر قضية تجسس لصالح إيران، إذ ألقت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية القبض على جندييْن إسرائيلييْن للاشتباه بتجسسهما لصالح إيران.
وتُعد القضية إحدى أخطر قضايا التجسس ضد إسرائيل؛ بسبب تورط أفراد عسكريين والكشف عن معلومات حساسة للغاية.
وبحسب صحيفة "يسرائيل هايوم" الإسرائيلية، فقد جرى القبض على الجنديين يوري إلياسفوف البالغ من العمر 21 عامًا، وجورجي أدرييف للاشتباه باتصالهما بجهة أجنبية معادية.
ونقل إلياسفوف تفاصيل حول نظام القبة الحديدية الإسرائيلي لإيران، وقام جورجي برش كتابات برسائل خطيرة على الجدران، كانت تمليها عليهما إيران عبر مشغليهما.
وأشار الجنديان إلى أنهما دافعا عن نفسيهما بأنهما فعلا ذلك بسبب ضائقة مالية عانياها.
وتضيف الصحيفة أن الجنديين الجاسوسين من الشمال ويتم التحقيق معهما في وحدة الجرائم الخطيرة والدولية المعروفة باسم يشبال، للاشتباه بتجنيدهما في أثناء وجودهما في الخدمة الإلزامية والاحتياطية من قبل إيران لغرض التجسس على المنشآت العسكرية.
ووثّق أحد الجاسوسين مواد سرية بناء على طلب الإيرانيين. والآخر خدم في قاعدة كريا وأرسل لإيران مواد خطيرة أخرى.
وقُدّمت، الأحد، مذكرة للنيابة ضدهما وطلب رفع أمر التعتيم عن القبض عليهما من قبل الرقابة العسكرية، ومن المتوقع أن يقدم مكتب المدعي العام لائحة اتهام خطيرة.
وتشير "يسرائيل هايوم" لقضايا التجسس الكبيرة التي كشفتها المخابرات والأجهزة الأمنية الإسرائيلية خلال الفترة الأخيرة، ومتورط فيها عملاء وجواسيس إسرائيليون لصالح إيران، لكنها تؤكد أنها الأكثر خطورة لأنهما جنديان نظاميان واحتياطيان بعد ذلك.
وتقول الصحيفة: وقعت الجرائم المنسوبة إليهما في الأشهر الأخيرة من سبتمبر وأكتوبر. وهي جرائم يعاقب عليها بالسجن مدى الحياة أو الإعدام.
وبحسب التحقيق، فإن الاتصال الأولي مع الإيرانيين تم مع إلياسفوف في سبتمبر. في البداية، طلب منه مشغله الإيراني أن يرسم كتابات على الجدران في المنطقة الشمالية وفي تل أبيب ضد إسرائيل والجيش. وتبادل إلياسفوف الأمر مع صديقه جورجي، وأقنعه بالاتصال بالمشغل الإيراني على أساس أنه "مال سهل".
اتضح أن جورجي أجرى اتصالاً مستقلاً مع المشغل الإيراني وبدأ أيضًا رش الكتابة على الجدران. كما علق الاثنان لافتة في الشمال كتب عليها "أبناء روح الله".
وتفيد التحقيقات الإسرائيلية بأن إلياسفوف تلقى حوالي 3500 دولار من الإيرانيين مقابل أنشطته لصالحهم، بينما تلقى جورجي حوالي 70 دولارًا فقط قبل اعتقالهما.
وتبين خلال التحقيق أنه في مرحلة معينة تبادل المتهمان أخبارا عن قضايا تجسس مختلفة، وعلى إثرها قرر أحدهما وقف نشاطه.
مع ذلك، واصل الجاسوس الثاني إلياسفوف، الذي خدم في القبة الحديدية، تزويد الإيرانيين بمعلومات سرية يمكن أن تضر أمن إسرائيل. وقام إلياسفوف بتصوير فيديو سري في أثناء خدمته، يوضح كيفية عمل نظام القبة الحديدية.