شنت روسيا، فجر اليوم الاثنين، هجوماً ضخماً على خاركيف وسومي، بصاروخ باليستي وطائرات مسيّرة، ما تسبب في وقوع عدة إصابات وأضرار مادية جسيمة.
وأعلنت السلطات الأوكرانية إصابة 13 شخصاً في القصف الروسي الليلي، بصاروخ باليستي وطائرات مسيّرة على خاركيف وسومي،
ويأتي الهجوم في الوقت الذي يتوجه فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى واشنطن برفقة كبار القادة الأوروبيين لإجراء محادثات بشأن حل النزاع.
وقال أوليه سينيهوبوف حاكم منطقة "خاركيف"، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، على تطبيق تيليجرام، إن من بين المصابين فتاة تبلغ من العمر 13 عاماً.
وقالت خدمة الطوارئ الحكومية الأوكرانية على تليغرام: "حطمت موجة الانفجار نوافذ المباني السكنية القريبة، كان لا بد من إجلاء بعض السكان".
ورأى شهود عيان مسعفين يقدمون الخدمات الأولية اللازمة للسكان في أحد الشوارع ورجال إنقاذ يتفقدون الأضرار في المباني السكنية.
وقالت السلطات المحلية إن امرأة تبلغ من العمر 57 عاماً أصيبت بجروح في القصف الجوي الروسي على منطقة "سومي" شمال شرق البلاد والذي ألحق أيضاً أضراراً بعشرات المنازل السكنية على الأقل ومبنى مؤسسة تعليمية.
وقال رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية، أوليغ غريغوروف، في منشور على "تيلغرام": "يواصل العدو استهداف البنية التحتية المدنية في منطقة سومي على نحو متعمد وغادر ليلاً".
ومنشور آخر قال: "إن الضربات الروسية تمت بقذائف وطائرات مسيّرة وأسفرت عن إصابة شخصين امرأة تبلغ 57 عاماً في حالة غير خطيرة، وسائق يبلغ 43 عاماً جرى نقله إلى المستشفى".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي استضاف نظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، الجمعة، لإجراء محادثات ثنائية تهدف إلى إنهاء الحرب، قد حث كييف على عقد اتفاق مع موسكو، قائلًا: "روسيا قوة كبيرة جداً، وهم ليسوا كذلك".
وأعلنت دول "تحالف الراغبين" أنه مسؤوليها سيرافقون زيلينسكي إلى واشنطن، الاثنين، للقاء ترامب، بعد عقدهم مؤتمراً عبر الفيديو، لبحث مسألة الضمانات الأمنية لكييف، والخطوط العريضة لاتفاق سلام محتمل.
ويأتي هذا الحراك الدبلوماسي بعد القمة بين ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين التي لم تفض إلى أي اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، ولا إلى فرض عقوبات جديدة على موسكو، بل أتاحت لبوتين العودة إلى الساحة الدولية بعدما سعت الدول الغربية الى عزله.
وأكد المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، يوم الأحد، أن روسيا قدمت "بعض التنازلات" بشأن 5 مناطق أوكرانية، في إشارة إلى خيرسون وزابوريجيا ودونيتسك ولوغانسك إضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في العام 2014.