أثار انتخاب الكاردينال الأمريكي روبرت فرانسيس بريفوست باباً للفاتيكان، تحت اسم البابا ليو الرابع عشر اهتماماً واسعاً بمنشوراته وتغريداته التي وجه خلالها انتقادات صريحة لبعض مواقف الرئيس دونالد ترامب، ونائبه جيه دي فانس، بالإضافة إلى مدى استمراريته بنهج سلفه الراحل البابا فرانسيس.
وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن اختيار البابا ليو الرابع عشر يعكس التزاماً بالمسار الذي رسمه البابا فرانسيس، الذي جعل فرانسيس بريفوست كاردينالاً في العام 2023.
في خطوة تشير إلى استمرارية نهج البابا فرانسيس، يعكس اختيار الكاردينال الأمريكي روبرت فرانسيس بريفوست اسم ليو الرابع عشر، التزامه بالعدالة الاجتماعية، والكنيسة "المستمعة"، ويؤكد توجهًا تقدميًا في قضايا مثل الهجرة والفقر .
ويستند البابا الجديد إلى التراث الكاثوليكي الذي أسسه البابا ليو الثالث برسالته البابوية "ريروم نوفاروم"، العام 1891، والتي دعمت حقوق العمال، وأرست الأسس للتعاليم الاجتماعية الكاثوليكية.
ويُنظر إلى البابا الجديد على أنه شخصية معتدلة تسعى لبناء "جسور" في كنيسة منقسمة، مُظهراً التزامًا بإرث البابا فرانسيس، داعيًا إلى السلام، والحوار، والعدالة
في أول خطاب عام له، أكد البابا الجديد دعمه لمفهوم سلفه فرانسيس في كنيسة "مستمعة" أو "مجمعية" مبنية على التشاور الشعبي مع المؤمنين.
وعلّق جون كار، مؤسس مبادرة جامعة جورج تاون للفكر الاجتماعي الكاثوليكي والحياة العامة البابا الجديد، قائلاً: "اختيار البابا الجديد اسم ليو الرابع عشر يؤكد التزامه الواضح بالتعاليم الاجتماعية الكاثوليكية".
كما أشادت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي (الحزب الديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا) باختيار الاسم، معتبرةً إياه علامةً على الخير في المستقبل.
وقبل أن يصبح البابا ليون الرابع عشر، كان الكاردينال روبرت بريفوست ينشر، بين الحين والآخر، على وسائل التواصل الاجتماعي تغريدات تنتقد بصراحة مواقف الرئيس ترامب، ونائب الرئيس جيه دي فانس، ونظرتهما للعالم.
وفور انتخاب الكاردينال روبرت بريفوست باباً للفاتيكان ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بتغريدة له، في فبراير/شباط الماضي، تضمنت رابطًا لمقال في صحيفة "كاثوليك ستاندرد" ينتقد تصريحات نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس بشأن الهجرة.
عنوان تغريدة البابا الجديد كان "جيه دي فانس مُخطئ: يسوع لا يطلب منا تقييم حبنا للآخرين"، في إشارة إلى الجدل حول تصريحات فانس الذي جادل بأن حب العائلة والحي والمجتمع والوطن يجب أن يكون أولى من حب العالم أجمع.
في منتصف أبريل، كان آخر نشاط له على منصة "إكس"، حيث نشر تغريدة من معلق كاثوليكي انتقد فيه كلًا من الرئيس ترامب، ورئيس السلفادور نجيب بوكيلي، بسبب سخريتهما من ترحيل كيلمار أبريغو غارسيا من ماريلاند.