توقّف أكثر من 6000 سائق شاحنة عن العمل في البوسنة، الاثنين، ما يهدّد سلاسل الإمداد في البلاد؛ احتجاجًا على قواعد تقيّد تنقلهم داخل الاتحاد الأوروبي.
وقال منسق جمعية سائقي الشاحنات "كونزورسيوم بي إتش"، فيليبور بيوليتش، لوسائل الإعلام، إن "سلاسل التوريد توقفت على كامل أراضي البوسنة والهرسك"، مشيرًا إلى أن الشبكة التي يمثلها تتحكم في "93% من تدفقات البضائع" في البلاد.
وأضاف أن نحو 200 شاحنة كان من المفترض أن تدخل اليوم إلى ساراييفو لتسليم 4000 طن من البضائع، "لكنها لن تدخل".
وأوضح بيوليتش لـ"فرانس برس" أن تأثير التحرك لن يكون فوريًا في العاصمة، لكنه حذّر من اضطرابات محتملة في حال استمرار الإضراب.
وقال: "بمجرد توقف سلاسل الإمداد، سيشعر بذلك كل مواطن في كل مدينة (...) نأمل أن تبدأ الوزارات التحرك اعتبارًا من اليوم".
ويطالب السائقون، الذين يراوح عددهم في البلاد بين 15 و18 ألفًا، الحكومة بالتفاوض مع الاتحاد الأوروبي لتعديل قاعدة لا تسمح لهم بالبقاء في أراضي الاتحاد لأكثر من 90 يومًا خلال فترة 180 يومًا. ويعتبرون هذه القاعدة تمييزية، ويطالبون إما بإعفائهم منها، أو احتساب فترة وجودهم بالساعات وليس بالأيام.
ويُعد الاتحاد الأوروبي، الذي تطمح البوسنة للانضمام إليه، الشريك التجاري الأكبر للبلاد؛ فقد بلغت القيمة الإجمالية للمبادلات التجارية مع دول الاتحاد 22,9 مليار يورو في 2024، بحسب وكالة الإحصاء البوسنية.
وتسبب الإضراب بتباطؤ كبير لحركة المرور عند مداخل عدد من المدن، لا سيما العاصمة ساراييفو، وفقًا لجمعية السيارات المحلية "بيهامك".
كما أُغلقت الطرق أمام الشاحنات عند نحو عشرة معابر حدودية، غالبيتها على الحدود مع كرواتيا، العضو في الاتحاد الأوروبي.