دعت ستوكهولم الجمعة، السلطات الإيرانية إلى الإفراج الفوري عن الأكاديمي الإيراني-السويدي أحمد رضا جلالي، المحكوم بالإعدام في إيران منذ 9 سنوات، وذلك "لدواعٍ إنسانية".
وفي تغريدة عبر منصة "إكس"، أعربت وزيرة الخارجية السويدية، ماريا مالمر ستينرغارد، عن قلقها البالغ بشأن تدهور حالته الصحية في السجن، مشيرة إلى ظروف احتجازه "القاسية للغاية"، وأكدت أن "الحكومة السويدية تبذل كل ما في وسعها لضمان إطلاق سراحه".
وتجدر الإشارة إلى أن قضية جلالي أثارت الاهتمام مجددا بعد صفقة تبادل أسرى بين السويد وإيران العام الماضي، والتي أسفرت عن إطلاق سراح الدبلوماسي السويدي في الاتحاد الأوروبي يوهان فلودروس، والمواطن الإيراني-السويدي سعيد عزیزي، مقابل الإفراج عن حميد نوري، المسؤول القضائي الإيراني السابق الذي كان يقضي حكمًا بالسجن المؤبد في السويد بتهم المشاركة في إعدامات جماعية عام 1988.
وتثير قضية جلالي قلقًا واسعًا في الأوساط الحقوقية والدبلوماسية الأوروبية، وسط اتهامات لإيران باستخدام مزدوجي الجنسية كورقة ضغط سياسية.
وجلالي، الذي يبلغ من العمر 53 عامًا، حكم عليه بالإعدام في 2017 بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، وهي التهمة التي نفى صحتها مرارًا.
وأوقف في إيران أثناء مشاركته في مؤتمر علمي بدعوة من جامعتي طهران وشيراز للمشاركة في ورش عمل حول إدارة الأزمات في 2016، حيث اعتقلته قوات الحرس الثوري ونقل إلى سجن إيفين شمال طهران.
وفي فبراير 2017، حُكم عليه بالإعدام بتهمة التجسس في محاكمة تمت دون حضور محامٍ، وفقا لتقارير غربية.
وفي تسجيل صوتي حديث من السجن، طالب جلالي الحكومة السويدية بإعادته إلى وطنه في أقرب وقت ممكن.