صحة غزة: الهجمات الإسرائيلية في الساعات الـ24 الماضية قتلت 68 شخصا وأصابت 362 آخرين

logo
العالم

خشية نوايا ترامب وبوتين.. أوروبا تسارع لتدعيم الجيوش وتحديث الترسانة

خشية نوايا ترامب وبوتين.. أوروبا تسارع لتدعيم الجيوش وتحديث الترسانة
ترامب وبوتين في لقاء سابقالمصدر: رويترز
06 مارس 2025، 1:24 م

يعقد الاتحاد الأوروبي محادثات أزمة، يوم الخميس، تركز على الدفاع، في الوقت الذي باتت نوايا الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين تقلق الغرب، بحسب صحيفة "واشنطن بوست".

وذكرت الصحيفة أنه "إضافة لتهديد موسكو العدائي، فإن إعادة رسم ترامب للتحالفات بشكل مفاجئ، وسحب المساعدات لأوكرانيا، تدفع الأوروبيين إلى تسريع خطط تعزيز جيوشهم، وتحديث ترساناتهم، وفي النهاية، تقليص اعتمادهم على الولايات المتحدة".

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في خطاب ألقاه مساء الأربعاء: "أريد أن أصدق أن الولايات المتحدة ستقف إلى جانبنا، لكن يجب أن نكون مستعدين لاحتمالية عدم حدوث ذلك"، مضيفاً: "يجب ألا يُقرر مستقبل أوروبا في واشنطن أو موسكو".

وتقول "واشنطن بوست"، تتعالى الدعوات القوية، بين قادة الاتحاد الأوروبي الذين اجتمعوا في بروكسل، لضرورة أن تبدأ أوروبا في تعزيز قدراتها العسكرية بطريقة لم تشهدها منذ عقود.

وبحسب الصحيفة، كشف الجهاز التنفيذي للاتحاد الأوروبي عن مقترح يهدف إلى تحرير ما يصل إلى 800 مليار يورو (860 مليار دولار) من الإنفاق الدفاعي الإضافي في السنوات القادمة، في حين تبدأ ألمانيا في التحول الكبير بعيدًا عن القيود التي تحد من الاقتراض. في الوقت نفسه، طرحت فرنسا إمكانية توسيع قدرتها الردعية النووية لتشمل حلفاءها الأوروبيين.

ورأت الصحيفة أنه "لن يكون من السهل أو الرخيص إحياء القوة العسكرية في أوروبا حيث لم يُبنَ تكتل الـ 27 دولة لمواجهة قرارات الرئيس ترامب القاسية، وهو الآن يحاول اللحاق بعالم أكثر تسليحًا وعدوانية".

وقالت ناتالي توتشي، مديرة "معهد الشؤون الدولية" في روما، ومستشارة سابقة في سياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية: "تم بناء الاتحاد الأوروبي في وقت السلم".

وأضافت: "لم يكن هناك حاجة للتسرع، بل كان التركيز على بناء مشترك بطيء ومدروس للمصالح والهويات المشتركة وكل ما يرتبط بذلك"، متابعة: "ومع ذلك، في مثل هذه اللحظات الدراماتيكية ما قد يعتبر غير ممكن تقنيًّا هو في كثير من الأحيان ليس كذلك".

وطرحت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، مقترحًا شاملاً، وإن كان لا يزال غير واضح بشكل كامل، لزيادة الإنفاق الدفاعي بشكل رئيس من خلال القروض وتخفيف متطلبات ميزانية متوازنة.

وقالت في رسالة إلى قادة دول الاتحاد الأوروبي قبيل قمة الخميس: "عصر جديد يطرق أبوابنا. بعض الافتراضات الأساسية لدينا تتعرض للتقويض في جوهرها".

وسيعقد قادة الاتحاد الأوروبي، الذين يجتمعون بشكل عاجل لمناقشة خطط الدفاع وأوكرانيا، نقاشًا حول التفاصيل، يوم الخميس. وستظل القرارات المتعلقة بزيادة الإنفاق الدفاعي من اختصاص الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، في وقت تعاني فيه المالية العامة بالفعل في اقتصادات رئيسة.

ويتضمن المقترح برنامجًا بقيمة 150 مليار يورو لتمويل شراء الأسلحة من خلال القروض، يتم جمعها من أسواق رأس المال وتدعمها ميزانية الاتحاد الأوروبي.

أخبار ذات علاقة

جندي أوكراني داخل خندق

"أوكرانيا العمياء".. قرار ترامب يصيب جيش كييف في "مقتل"

ويستند إلى بند يسمح بتقديم المساعدة للدول في الحالات الاستثنائية. يمكن أن تذهب الأموال إلى استثمارات مثل الدفاع الجوي والصاروخي، والمدفعية والطائرات بدون طيار، وسيتطلب المشروع في النهاية موافقة من غالبية خاصة من دول الاتحاد الأوروبي — وهي عتبة أسهل من الإجماع الكامل.

وتشمل الخطط أيضًا إعادة توجيه الأموال الحالية المخصصة للمناطق الفقيرة في التكتل نحو الإنفاق العسكري، ومنح البنك الأوروبي للاستثمار مزيدًا من الحرية لتمويل مشاريع الدفاع.

وقالت توتشي: "من الحكمة أن نفترض ونخطط للأسوأ"، مضيفة: "أسوأ السيناريوهات هو أن الولايات المتحدة لا يمكن إقناعها بأن تكون لطيفة معنا أو حتى أن تتجاهلنا. هو سيناريو تتجه فيه الولايات المتحدة نحو تقويضنا". 

أخبار ذات علاقة

الرئيسان بوتين وترامب

"هندسة الأمن العالمي".. ما المؤمل من قمة ترامب وبوتين المحتملة؟

 

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC