أفادت تقارير صحفية بولندية، الجمعة، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يشارك في مراسم الذكرى الثمانين لتحرير معسكر الإبادة النازي في أوشفيتز، خشية ملاحقة أوامر الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية.
وأشارت الصحافة الإسرائيلية إلى أن موقف نتنياهو من المشاركة في هذا الحدث المهم ما زال غير واضح.
وفي المقابل، ذكر موقع "ريزبوسبوليتا" البولندي أن إسرائيل لم تتقدم حتى بطلب رسمي لترتيب حضور نتنياهو، مدركة ما قد يكون عليه رد فعل وارسو.
ونقل التقرير عن نائب وزير الخارجية البولندي تأكيده أن وارسو ملزمة باحترام قرارات المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، ما يعني استعداد بولندا لتسليم نتنياهو للجهات المختصة في حال وصوله إلى أراضيها.
وأوضح المسؤول: "نحن ملزمون بتنفيذ قرارات المحكمة".
ونشر الموقع البولندي قائمة بالدول التي أعلنت التزامها بتنفيذ مذكرة الاعتقال الصادرة بحق نتنياهو، وتشمل: إسبانيا، وهولندا، وبلجيكا، وإيرلندا، وليتوانيا، وسلوفينيا.
وفي المقابل، أشار التقرير إلى أن الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ لن يشارك في الحفل أيضًا.
ومن بين الشخصيات المؤكدة حضورها للحفل: الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وملك إسبانيا، بحسب التقرير.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي قد أعلنت الشهر الماضي إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يواف غالانت بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الحرب على غزة.
ورغم دعم القرار من قبل عدة دول، فإن الولايات المتحدة والأرجنتين ودولًا أخرى أدانته ورفضت الالتزام به.
في الوقت نفسه، أعلنت بعض الدول دعمها قرار المحكمة. كما أصدرت المحكمة مذكرة اعتقال بحق الرئيس السابق للجناح العسكري لحركة حماس، محمد الضيف، رغم تأكيد تقارير غير رسمية قتله قبل إصدار المذكرة.
ويعكس هذا التطور تصاعد التوتر الدولي بشأن قضايا حقوق الإنسان والجرائم المرتكبة في النزاعات، إذ أبدت بعض الدول التزامها بتنفيذ قرارات المحكمة الجنائية الدولية، فيما رفضت دول أخرى تلك القرارات، ما يضيف مزيدًا من التعقيد إلى المشهد السياسي والدبلوماسي.