اعتبر الرئيس الإيراني الأسبق حسن روحاني، أن الهجوم الإسرائيلي على العاصمة طهران، فجر يوم الجمعة، وأدى إلى مقتل عدد من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين، استهدف تقويض الدبلوماسية الإيرانية.
وأكد في بيان رسمي أن "العدو سعى من خلال هذا العدوان إلى ضرب إرادة الأمة، والنيل من مكانة إيران على الساحة الدولية، لكنه سيفشل".
ولفتت روحاني إلى "أنّ هذا العدوان كان هجوماً متعدد الأبعاد، يهدف إلى تقويض المسار الدبلوماسي، وتدمير القدرات العلمية والدفاعية، وبثّ اليأس في نفوس الإيرانيين".
وبيّن أن "ما يجري ليس مجرد استهداف عسكري، بل محاولة مركبة لتقويض قدرة إيران على الإقناع الدبلوماسي، وزعزعة ثقة الناس، وإيقاف مسيرة التقدم العلمي والدفاعي التي حققتها البلاد بجهود أجيال من المخلصين".
وأضاف روحاني أن "هذه اللحظات هي اختبار للصبر والبصيرة. ظنّ الأعداء أنهم بتهديداتهم وعدوانهم سيُضعفون عزيمة هذه الأمة. لكن إيران، بالإيمان والعلم والمقاومة، ستعيد بناء مسار قوتها من جديد".
ودعا إلى تعزيز الأمن التكنولوجي لمنع الاختراقات، ورفع كفاءة المنظومات الاستخباراتية لإحباط المخططات قبل تنفيذها، وتطوير القدرات الدفاعية لردع أي عدوان، وتعزيز رأس المال الاجتماعي والثقة الوطنية لمواجهة الحروب النفسية.
وختم روحاني بيانه بالقول: "هذه الأرض حيّة، وهذا الشعب راسخ. وسيسجّل التاريخ من جديد أن من راهن على سقوط إيران، هو الخاسر الأكبر".