اتهم رئيس لجنة الدفاع في البرلمان الروسي أندريه كارتابولوف الغرب بما وصفه "تمويل عبادة الشيطان" في روسيا، مؤكدًا أنها تُشكل "تهديدًا مباشرًا للدولة".
ويحظر النواب الروسي "الحركة الاجتماعية الدولية للمثليين والمثليات ومزدوجي الميل الجنسي والمتحولين جنسيًا"، وفقًا لما ذكرت صحيفة "التايمز".
وقال النائب كارتابولوف: "يجب اعتبار عبادة الشيطان وكل ما يرتبط بها تهديدًا مباشرًا للدولة الروسية"، لافتًا إلى أن الغرب يمول عبدة الشيطان في روسيا، كما بيّن ضرورة تتبع مصادر تمويل حفلات وعروض هذه الجماعات، وكل ما يتعلق بها.
جاءت هذه التصريحات في اجتماع عُقد في مجلس الدوما بالعاصمة موسكو، لمناقشة "مكافحة انتشار عبادة الشيطان وغيرها من الطوائف والأيديولوجيات الهدّامة على أراضي الاتحاد الروسي".
وبيّنت الصحيفة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحلفاءه وصفوا الحرب في أوكرانيا بأنها معركة "ضد عبادة الشيطان"، إضافة إلى السياسات الغربية المؤيدة لـ"مجتمع الميم"، أو "مجتمع جي بي تي كيو" التي يرون أنها تُقوّض القيم المسيحية التقليدية.
وبدورها، زعمت آنا شافران، مقدمة البرامج التلفزيونية في قناة "سبا" الروسية الأرثوذكسية، دون دليل، أن الأجهزة الخاصة الأوكرانية تُحاول التسلل إلى "المجتمعات الشيطانية" في روسيا لتجنيد أفراد من قواتها المسلحة لشن هجمات إرهابية.
من جهته، صرح فيودور لوكيانوف، مسؤول كنسي كبير، بوجود صلة "واضحة" بين "مجتمع الميم" وعبادة الشيطان؛ إذ استخدم رسمًا بيانيًا بعنوان "السمات المشتركة بين حركة الميم وحركة الشيطان" لتوضيح ادعائه.
وزعم لوكيانوف أن الحركتين تشتركان في "أساليب التجنيد" وترتكبان أيضًا "أعمال تدنيس" للأماكن الدينية.
وذكرت الصحيفة أن حملات روسيا ضد عبادة الشيطان وحقوق مجتمع الميم تُعدّ جزءًا من حملة قمع أوسع نطاقًا على أي شيء يُعدّه الكرملين مُتأثرًا بالغرب منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية عام 2022.
وحظرت موسكو العام الماضي الترويج لـ"أيديولوجية عدم الإنجاب" في خطوة جاءت بعد أن شجع بوتين النساء الروسيات على إنجاب ثلاثة أطفال على الأقل لزيادة معدلات المواليد المتراجعة.
كما أعلن أعضاء البرلمان أنهم يعملون على تشريع يحظر على الأطفال التظاهر بأنهم "حيوانات"، وهي ثقافة فرعية تُعرف في روسيا باسم "كفادروبينغ".