اعتبر عضو هيئة رئاسة البرلمان الإيراني، علي رضا سليمي، أن تفعيل آلية "الزناد" المعروفة بـ "سناب باك"، يبرهن مرة أخرى على عبثية التفاوض مع القوى الغربية، مشيرًا إلى أن البرلمان لن يقف مكتوف الأيدي وسيعتمد خطوات موازية وقاطعة لمواجهة هذا التطور، وفق قوله.
وقال سليمي في تصريح "إرم نيوز"، إن "إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صراحةً عن تفعيل آلية الزناد، إلى جانب تبني الكيان الإسرائيلي دور المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي في هذا الملف، يعكس بوضوح فشل الرهان على المفاوضات مع الغرب".
وأضاف أن "الغربيين يسعون من خلال الضجيج الإعلامي حول آلية الزناد إلى تحقيق مكاسب نفسية داخل إيران، في حين أن البلاد تعيش بالفعل تحت وطأة العقوبات الثانوية الأمريكية، بما في ذلك القيود على قطاعي النفط والمال، وهو ما يجعل هذه الإجراءات تكرارًا لسياسات قائمة لا جديد فيها".
وشدد البرلماني الإيراني على أن المجلس سيتخذ "إجراءات حاسمة ومتكافئة" للرد على أي خطوة عملية غربية، داعيًا الحكومة إلى التعامل مع ما وصفه بـ "حرب نفسية" تُدار عبر آلية الزناد بعقلانية وحزم في آن واحد.
وأشار إلى أن ما يجري اليوم يثبت أن "الغرب لا يبحث عن تفاهم حقيقي، وإنما يسعى إلى ممارسة ضغوط سياسية واقتصادية"، مؤكدًا أن إيران ستواصل الدفاع عن حقوقها المشروعة في إطار القانون الدولي والاتفاقيات الموقعة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي سياق متصل، أفادت وكالة "أسوشيتد برس" أن إيران سحبت في اللحظات الأخيرة مشروع قرار كانت قد قدّمته في المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يقضي بإدانة أي هجوم أو تهديد ضد المنشآت النووية الخاضعة للضمانات الدولية.
وكان المشروع، الذي حظي بدعم من دول من بينها روسيا والصين، يهدف إلى تسليط الضوء على الهجمات الأخيرة التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية واعتبارها انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.
وبحسب دبلوماسيين، قررت طهران في نهاية المطاف تأجيل المضي قدمًا بالمسودة، على أن يُعاد طرحها للنقاش في المؤتمر العام للوكالة العام المقبل.