أعلنت السلطات في الكونغو الديمقراطية وضع خطة لإدارة الحرب التي يخوضها الجيش ضد جماعة "23 مارس" المتمردة منذ سنوات، والتي شهدت تصعيدا في الأيام الأخيرة.
وخلال مؤتمر صحفي تحدث المتحدث باسم الجيش، والناطق باسم الحكومة، ووزير الخارجية في الحكومة الكونغولية عن جبهتين: عسكرية ودبلوماسية، لإدارة الحرب.
وقدم المسؤولون لمحة عن العمليات العسكرية التي قامت بها القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية في الأيام القليلة الماضية.
وأشار المتحدث باسم الجيش إلى عودة جماعة "23 مارس" المسلحة إلى منطقة ماسيسي سنتر (مقاطعة شمال كيفو)، مشيرا إلى أن "القتال مستمر".
وقالت كينشاسا إن الهدف من هذا الهجوم المضاد الذي بدأ منذ يوم الاثنين هو استعادة الأراضي من الحركة التي تتهمها بأنها كانت سببا في انهيار وقف إطلاق النار.
وأكد المسؤول العسكري أن القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية عادت بالفعل إلى نجونجو، وهي بلدة تقع على بعد حوالي 30 كيلومترًا من ساكي، والتي تعتبر أحد الأقفال الأمنية في غوما، عاصمة المقاطعة.
وناقشت السلطات الكونغولية أيضًا الجبهة الدبلوماسية، فقد رحبت وزيرة الخارجية، تيريز فاغنر، بالعديد من التصريحات الصادرة عن المستشاريات الغربية التي تدين الهجوم الأخير لحركة 23 مارس وتدعو مرة أخرى إلى انسحاب الجيش الرواندي من جبهة القتال.
وتتهم كينشاسا رواندا بدعم الحركة المتمردة. وأشارت الوزيرة إلى التقرير الأخير لخبراء الأمم المتحدة والذي يطرح رقما يتراوح بين 3000 إلى 4000 جندي رواندي في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وفي هذه الجبهة الدبلوماسية، هناك الجبهة الإعلامية التي أصر عليها وزير الاتصالات باتريك مويايا، حيث تم إصدار "تحذير لوسائل الإعلام بشأن طريقة التعامل مع الحرب في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية".