نفت حكومة غانا مزاعم تقرير غربي قال إن "المتطرفين في بوركينافاسو يستخدمون الجزء الشمالي من غانا كمكان لعلاج مقاتليهم الجرحى، وتخزين إمداداتهم لتطوير نشاطهم الإجرامي".
وقالت وزارة الدفاع الغانية، في بيان لها، إنه "ليس لديها أي اتفاق مع الجماعات المتطرفة".
وأضاف البيان، وفق ما نقلت عبر موقعها الرسمي، أن "قوات الأمن في البلاد تبذل قصارى جهدها في مكافحة المتشددين، خاصة في منطقة حدودها الشمالية".
ورفضت وزارة الدفاع الغانية محاولات إظهار أن "غانا هي مركز للأنشطة المتطرفة"، بينما تحاول مكافحة الإرهاب بشكل فعال مع شركائها في المنطقة والعالم أجمع.
وتواجه مالي إلى بوركينا فاسو مرورا بالنيجر تهديدات المتطرفين في غرب أفريقيا لأكثر من عقد من الزمان، بعدما بسطت الجماعات المسلحة سيطرتها تدريجيا على منطقة الساحل الإفريقي، الأمر الذي تسبب بمقتل الآلاف وتشريد الملايين من المدنيين.
وفي مواجهة زعزعة الاستقرار، تشكل غانا استثناء، فقد ظلت حتى الآن بمنأى عن أعمال العنف التي تهز جيرانها.
وكانت الحكومة الغانية ترد على مصادر نقلتها وكالة "رويترز"، تتحدث عن وجود متطرفين يستخدمون الأراضي الغانية كمنطقة انسحاب، مؤكدة نفي السلطات بشكل قاطع وجود اتفاقات ضمنية مع الجماعات المسلحة.
وتابعت الوكالة أن مناجم الذهب الحرفية تشكل موردا إستراتيجيا يسعى المتطرفون إلى استغلاله من دون لفت انتباه قوات الأمن.
وفي مواجهة التحديات الأمنية، تعمل "أكرا" على تعزيز نظامها الدفاعي، إذ نشرت ألف جندي من القوات الخاصة على الحدود الشمالية منذ أبريل 2023، كما تُظهر الحكومة الغانية تصميمها على التعاون مع جارتها بوركينا فاسو، لتحييد العناصر المتطرفة.
ويبدو هذا التعاون العسكري حاسما للحفاظ على استقرار غانا، ومنعها من أن تصبح الحلقة الضعيفة التالية في الحرب ضد التطرف في منطقة الساحل.
ومعلوم أن 60 % من أراضي بوركينا فاسو أصبحت خارج سيطرة القوات المسلحة، حسب تقديرات رسمية، كما تحاصر جماعات متطرفة ما يصل إلى 75 بلدة ومدينة، مما يعني قطع الإمدادات الأساسية عن سكانها.
ونتيجة عدم الاستقرار المتزايد، يرتفع أيضا عدد النازحين قسرا، بما يقدر بنحو ثلاثة ملايين نازح من بوركينا فاسو.