logo
العالم

خبراء: اجتماع رامشتاين "دعاية إعلامية" في انتظار ترامب

خبراء: اجتماع رامشتاين "دعاية إعلامية" في انتظار ترامب
أمين عام الناتو مارك روته (يسار) والرئيس الأوكراني زيلينسكيالمصدر: رويترز
11 يناير 2025، 4:33 م

أثار اللقاء الذي عقدته مجموعة الاتصال لشركاء كييف في قاعدة رامشتاين الجوية الأمريكية، تساؤولات حول طبيعة الدعم الغربي المرتقب لأوكرانيا، خاصة في الفترة القريبة التي تفصل بين الإدارة الأمريكية الراهنة، وتنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب رسمياً.

ورغم التصريحات الأوكرانية حول الدعم الذي قدمته دول غربية، يرى محللون أن الاجتماع عبارة عن "دعاية إعلامية" في انتظار تنصيب ترامب، فالناتو لن يدخل حرباً مع روسيا.

وبعد وعد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بوضع حد للحرب الأوكرانية الروسية في غضون 24 ساعة من توليه منصبه بالبيت الأبيض، ما زالت تثار تكهنات حول شروط مفاوضات سلام في المستقبل تزامناً مع مخاوف كييف من تجميد الصراع ووقف مساعدات واشنطن.

ومع قلق أوكرانيا من احتمال وقف أو انخفاض المساعدة الأمريكية خاصةً، والأوروبية عامةً، عقدت مجموعة الاتصال اجتماعها الـ 25 الأخير في قاعدة رامشتاين ؛ بهدف توفير السلاح لكييف في مواجهة الجيش الروسي.

أخبار ذات علاقة

الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب

بشأن الصراع في أوكرانيا.. دونالد ترامب يكشف عن "تعهده"

 وأكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، خلال لقائه حلفاءه، أن انتشار قوات غربية داخل الأراضي الأوكرانية سيساعد في إرغام روسيا على السلام، حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وأفاد زيلينسكي بحصول أوكرانيا على حزمة دعم إضافية بقيمة ملياريْ دولار عقب اجتماع "رامشتاين"، وقال إن الاجتماع أسفر عن تشكيل 8 تحالفات استراتيجية بدعم من 34 دولة.

وأوضح أن هذه التحالفات تشمل قطاعات رئيسة، مثل الدفاع الجوي، والدفاع الصاروخي، والتكنولوجيات، وإزالة الألغام، والعمليات البحرية، والقوة الجوية، والدعم المدفعي.

وأكد أن هذه التحالفات تهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية الأوكرانية على جميع المستويات.

أخبار ذات علاقة

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي

زيلينسكي: كبدنا روسيا خسائر فادحة في "كورسك"

 وتخشى أوكرانيا أن يتسبب تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مهامه في البيت الأبيض قريباً بخفض جذري في دعم الولايات المتحدة لبلاده، بالإضافة إلى ضغط أمريكي على كييف بتنازلات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

من جانبها، قالت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إن الاتحاد الأوروبي مستعد لقيادة جهود الدعم العسكري لأوكرانيا "في حال لا تريد الولايات المتحدة القيام بذلك، قبل 11 يوما على تولي دونالد ترامب الرئاسة في واشنطن.

مخاوف أوكرانية تأتي في أعقاب تطورات الموقف الأوروبي، بعد دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للأوكرانيين لعقد مناقشات واقعية حول المسائل المتعلقة بالأراضي لإيجاد تسوية للنزاع، وكذلك بولندا الداعم الكبير لكييف، التي كشفت على لسان وزير خارجيتها احتمالية حصول تنازلات عن أراض بمبادرة من أوكرانيا.

أخبار ذات علاقة

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي

"قوي وسينهي الحرب".. زيلينسكي يغازل ترامب ويحذر من "موت الناتو"

 وبعد اجتماع شركاء كييف في قاعدة رامشتاين الجوية الأمريكية، يبقى التساؤل الأبرز حول السيناريوهات المتوقعة من الدول الأوروبية تجاه الصراع الروسي الأوكراني.

بداية، قال د. نبيل رشوان، المحلل السياسي والخبير في الشؤون الروسية، إن اجتماع رامشتاين لم يقدم جديداً لأوكرانيا، إلا أن الرئيس زيلينسكي قدم اقتراحًا بوجود قوات أجنبية داخل كييف لحفظ السلام وهذا لن يحدث.

وأكد رشوان، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن المقترح الأوكراني قدمه الرئيس الفرنسي من قبل، لكن معظم الدول الغربية رفضته لأنه قد يورط حلف الناتو في حرب مباشرة مع روسيا ويؤدي إلى تصعيد غير مبرر.

وأشار إلى أن المرحلة الأخيرة من المساعدات التي أعلنت عنها أمريكا وتصل إلى نحو 61 مليار دولار تمت مناقشتها خلال هذا الاجتماع، وسيتم توجيهها إلى كييف قبل تولي دونالد ترامب السلطة.

وأضاف الخبير في الشؤون الروسية أن روسيا تتريث الآن ولا تعطي هذا الاجتماع أهمية وتنتظر قدوم ترامب الذي وعد بوقف الحرب ولقاء الرئيس بوتين.

وأكد أن الأوروبيين سيستمرون في الدعم العسكري لأوكرانيا لكن لا تعول روسيا على هذا الأمر؛ لأن إنهاء الحرب سيكون في إطار صفقة بين بوتين وترامب

أخبار ذات علاقة

لقاء سابق بين ترامب وزيلنسكي

زيلينسكي يغازل ترامب.. هل ينجح الرئيس الأمريكي في مساعدة أوكرانيا؟

 من جانبه، قال بسام البني، المحلل السياسي والخبير في الشؤون الروسية، إن اجتماع الحلفاء في رامشتاين يأتي في إطار مواصلة الدعم الغربي والأمريكي لأوكرانيا، ورغم ذلك فإن هذه المساعدات لم تقدم أو تُفيد كييف في العملية العسكرية.

وأضاف البني، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن اجتماع رامشتاين يأتي من أجل الدعاية الإعلامية، وأن الجميع ينتظر قدوم ترامب ويبدو من تصريحاته أنها مبشرة.

وأوضح أن كيفية وقف الحرب ستكشف عن النوايا الحقيقية لترامب، وهل ستأتي على حساب الأمن الروسي أم ستأخذ في الاعتبار المخاوف الروسية والأمن الأوروبي أيضا.

أخبار ذات علاقة

لقاء سابق بين ترامب وزيلنسكي

زيلينسكي يكشف عدم تلقيه دعوة لحضور تنصيب ترامب

 وتابع: "اجتماع رامشتاين يأتي من أجل الدفعة الأخيرة من الأسلحة لأوكرانيا قبل إعلان وفاة كييف سريريا إن جاز التعبير".

ولفت البني إلى أن اجتماع رامشتاين يستهدف إلزام الإدارة الأمريكية الجديدة بمساعدات حتى عام 2027، ولكن لا يمكن التنبؤ بأفعال ترامب ومن الممكن أن يُصدر مرسوما بإلغاء تلك المساعدات.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC