logo
العالم

معاريف: 600 ضابط إسرائيلي سابق وراء انقلاب ترامب على نتنياهو

معاريف: 600 ضابط إسرائيلي سابق وراء انقلاب ترامب على نتنياهو
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي ...المصدر: رويترز
02 سبتمبر 2025، 11:19 ص

كشفت صحيفة معاريف العبرية عن أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تلقى مؤخرًا خطابًا يحمل توقيع 600 ضابط إسرائيلي متقاعد، ينتمون إلى مختلف أذرع الجيش والأجهزة الأمنية الإسرائيلية، كان له بالغ الأثر في تغير نبرته الحادة تجاه حكومة بنيامين نتنياهو، خاصة فيما يتعلق بخططها الرامية إلى احتلال مدينة غزة.

وبحسب الصحيفة، عبّر القادة العسكريون السابقون في خطابهم عن استيائهم الشديد من رفض الحكومة الإسرائيلية الانخراط في وضع تصور استراتيجي لمرحلة ما بعد الحرب، على الرغم من أن حركة حماس، وفقًا لتقديرهم، "لم تعد تُشكّل تهديدًا استراتيجيًّا لإسرائيل".

توقيت حاسم

الخطاب وُجه إلى ترامب عشية اجتماع "الكابينت" السياسي–الأمني الإسرائيلي، الذي ناقش خلاله الوزراء خطة لاحتلال مدينة غزة، وهو ما اعتبرته معاريف توقيتًا بالغ الدلالة على اتساع الهوة بين مطالب القيادات الأمنية السابقة بوقف العمليات العسكرية والانتقال إلى مرحلة التخطيط طويل الأمد، وبين رغبة الحكومة في المضي قدمًا نحو مزيد من التصعيد في قلب القطاع.

وطالب الضباط ترامب بشكل صريح بـ"التحرك العاجل لإنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة، والعمل على بلورة رؤية واضحة لليوم التالي"، مؤكدين أن "أغلبية واضحة من المجتمع الإسرائيلي تفضّل إنهاء القتال وتحرير الرهائن".

خطة متكاملة من خمسة محاور

وتضمّن الخطاب تصورًا شاملًا لليوم التالي في قطاع غزة، يستند إلى 5 مبادئ رئيسية هي إنهاء الحرب، وإعادة كافة الرهائن – أحياءً وأمواتًا، وتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وفوري، وتنسيق انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي من القطاع، بالتزامن مع إنشاء حكومة جديدة لا تضم عناصر من حماس، تتولى مسؤوليات الإدارة المدنية وإنفاذ القانون وإعادة إعمار غزة.

بالإضافة إلى مشاركة دول عربية في تشكيل هذه الحكومة، مع دور محوري للسلطة الفلسطينية في نشر قوات أمنية داخل القطاع، وضمان حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضمن أي ترتيبات مستقبلية.

إشادة بدور ترامب السابق

الخطاب لم يخلُ من الإشادة بإنجازات ترامب السابقة، حيث أشار الضباط إلى نجاحه في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار سابق ساهم في استعادة عدد كبير من الرهائن، بالإضافة إلى وقف إطلاق النار في لبنان، و"الضربة الحاسمة" التي وجهها لإيران في يونيو/ حزيران الماضي، معتبرين أن هذه الإنجازات رفعت من شعبيته لدى الجمهور الإسرائيلي، وأظهرت قدرته على تنفيذ اتفاقات فعّالة في المنطقة.

من هم الموقعون على الخطاب؟

والضباط الذين وجّهوا هذا الخطاب ينتمون إلى حركة "قادة من أجل أمن إسرائيل"، والتي تُعد أكبر تجمع في البلاد يضم قيادات عسكرية وأمنية سابقة، تشمل رتبًا رفيعة من الجيش، بالإضافة إلى شخصيات بارزة متقاعدة من الموساد والشاباك والشرطة الإسرائيلية ومجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية.

وتُعرّف الحركة نفسها بأنها ملتزمة برؤية تهدف إلى الحفاظ على إسرائيل كدولة آمنة، مزدهرة، ديمقراطية، ذات أغلبية يهودية راسخة، تعيش بسلام مع جيرانها، وعضو فاعل في المجتمع الدولي. كما تدعو إلى تبني حل سياسي متفق عليه للنزاع الفلسطيني–الإسرائيلي في إطار إقليمي شامل، وإلى بلورة سياسات إسرائيلية تمهد الطريق لتحقيق هذا الهدف.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC