رئيس البرلمان اللبناني: غارات إسرائيل رسالة لمؤتمر باريس وتكريم لاجتماع الميكانيزم
يدفع الدور التمويلي الذي يلعبه جاريد كوشنر في عرض شركة باراماونت البالغ 108 مليارات دولار لشراء وارنر براذرز ديسكفري مصالح عائلة دونالد ترامب إلى إحدى أكبر المعارك الإعلامية منذ سنوات؛ ما يثير المخاوف بشأن ما إذا كان نفوذ الرئيس الأمريكي يرجح كفة الميزان.
وأطلقت شركة وارنر براذرز ديسكفري الاثنين عرضًا لشراء الشركة، في محاولة أخيرة للتغلب على عرض نتفليكس وإنشاء قوة إعلامية، وفق "رويترز".
وصرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للصحفيين يوم الاثنين بأنه لم يتحدث مع كوشنر بشأن شركة وارنر براذرز ديسكفري، مضيفًا أن شركتي نتفليكس وباراماونت "ليستا من أصدقائه".
وقبل ذلك بيوم، قال ترامب إنه سيشارك في اتخاذ قرار بشأن استحواذ نتفليكس المقترح على استوديوهات وارنر براذرز وأصول البث.
ومن المتوقع أن يواجه كلٌّ من شركتي باراماونت ونتفليكس تدقيقًا مكثفًا في مجال مكافحة الاحتكار لضمان عدم تضرر المستهلكين والمنافسين والموردين من أي تعاون؛ ما يمنح الحكومة دورًا كبيرًا في تحديد من سيشتري في النهاية شركة وارنر براذرز ديسكفري.
وسوف يكون مدى تورط ترامب اختبارًا آخر لمدى استعداد الرئيس، الذي نمت مصالحه التجارية العائلية أثناء وجوده في منصبه هذا العام، للذهاب في كسر قواعد تضارب المصالح، بحسب الوكالة.
وقالت نيل مينوو، رئيسة شركة فاليو إيدج أدفايزرز ومقرها بورتلاند بولاية ماين: "إذا كنت تقوم بتدريس فصل دراسي في كلية إدارة الأعمال حول تضارب المصالح، فإن هذا سيكون بمثابة الدليل الأول"، مضيفة أن ترامب يجب أن يتنحى عن أي دور في إجازة الصفقة.
ولم يستجب المتحدثان باسم البيت الأبيض وشركة أفينيتي بارتنرز على الفور لطلبات التعليق.
وفي حين أن الرؤساء الأمريكيين معفون من قانون تضارب المصالح الفيدرالي، فإن "ما نراه عادة هو أن الرؤساء يفصلون أنفسهم عن أعمالهم الخاصة ويبذلون قصارى جهدهم لعدم التدخل في أعمال عائلاتهم حتى لا يشكك الأمريكيون في أفعالهم"، وفقًا لجوردان ليبوفيتز من منظمة "مواطنون من أجل المسؤولية والأخلاق" في واشنطن.
وستقوم وحدة مكافحة الاحتكار التابعة لوزارة العدل بمراجعة الصفقة النهائية لشركة وارنر براذرز ديسكفري للتأكد من أنها لا تضر بالمنافسة في سوق الإعلام، مع إبقاء أسعار المستهلك تحت السيطرة وضمان حصول المعلنين على سوق عادلة.
ويثير عمل كوشنر كمستشار للبيت الأبيض خلال فترة ولاية ترامب الأولى، واستمراره في المشاركة في سياسة الشرق الأوسط خلال إدارة ترامب الثانية رغم عدم حمله لقبًا رسميًّا، تساؤلات حول ما إذا كان استفاد من رئاسة والد زوجته.
واقترح ترامب هذا العام أن تقوم الولايات المتحدة بتطهير قطاع غزة الذي مزقته الحرب وتطويره كمنتجع شاطئي دولي، وهو ما ينسجم مع فكرة طرحها كوشنر، الذي كان مطورًا عقاريًّا في نيويورك قبل ولاية ترامب الأولى.
استمتعت شركة أفينيتي بارتنرز بتدفق نقدي من مستثمرين من الشرق الأوسط العام الماضي، في الوقت الذي كان فيه ترامب يسعى إلى إعادة انتخابه.
وقال سكوت أمي، المستشار العام لمجموعة المصلحة العامة "مشروع الرقابة الحكومية": "إن الخط غير الواضح بين إدارة الحكومة ومصالح الأعمال العائلية يتسع يومًا بعد يوم". وأضاف أن ترامب يجب أن "يتجنب قول أو فعل أي شيء يتعلق بالصفقة المحتملة مع وارنر براذرز، وأن يبتعد عن أي ادعاء بأنه يحاول مساعدة صهره المرتبط بشركة باراماونت".
وتقع جميع مصالح ترامب العقارية والغولف والإعلام وغيرها من الأعمال التجارية، التي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات، ضمن صندوق واحد.
