تساءلت صحيفة "واشنطن بوست" كيف حصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على عرض عسكري تمنى تنظيمه رغم تعارضه مع التقليد الأمريكي.
ويُعد العرض العسكري الضخم ثمرة تلاقي مصالح بين الرئيس، الذي لطالما سعى إلى استعراضٍ مهيبٍ كالذي شهده في دولٍ أخرى، وجيش مستعد الآن لاستعراض قوته، وفقًا للصحيفة.
وفي العرض، ستجوب أكثر من 20 دبابة العاصمة واشنطن، وستحلق 50 مروحية في سماء المدينة، بينما سيشارك آلاف الجنود، كثير منهم بأزياء حروب سابقة، وستُقدم العديد من العروض الموسيقية.
وذكرت الصحيفة، أن كل الأمور أصبحت جاهزةً للعرض، المُقرّر إقامته في الـ14 من شهر يونيو/حزيران الجاري، وهو عيد ميلاد ترامب الـ79، حيثُ أصبح البنتاغون الآن تحت سيطرة الموالين، واختفت الحواجز الأمنية التي كانت قائمةً سابقًا.
وفي حين أن هناك أيضًا سببًا أوضح لإقامة عرضٍ عسكريٍ، وهو: الذكرى السنوية الـ 250 لتأسيس الجيش، قال مسؤول أمريكي مطلع على جهود التخطيط للعرض، والذي تحدّث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة المداولات الداخلية: "كان الجيش يُحاول جاهدًا إيجاد حلٍّ مُقنع".
وأشارت الصحيفة إلى أن فكرة العروض العسكرية لطالما اعتُبرت باهظة التكلفة وغير ضرورية لقوة عظمى عالمية مثل الولايات المتحدة، كما أنها تتعارض مع التقليد الأمريكي المتمثل في تجنب العروض العامة للقوة العسكرية.
ولفتت إلى أن الفكرة على ما يبدو بدأت مع الجيش، الذي يحتفل عادةً بعيد ميلاده بمهرجان يُقام في المتحف الوطني للجيش الأمريكي، على الجانب الآخر من نهر بوتوماك في حصن بيلفوار، بالقرب من جبل فيرنون، منزل جورج واشنطن.
وبينما يتضمن الحدث عادةً عروضًا للمعدات، وعرضًا للمظلات الجوية، وعزفًا لفرقة موسيقية تابعة للجيش، مع حلول الذكرى السنوية الـ 250 في عام 2025، أدرك مسؤولو الجيش أنهم يريدون شيئًا أكثر حيوية.
وعلى الرغم من أن المسؤولين قللوا من أهمية عيد ميلاد ترامب، من المتوقع أن يكون الرئيس محط الأنظار؛ حيث يخطط الفرسان الذهبيون للهبوط بالمظلات على متن الطائرة الإهليلجية وتقديم العلم الأمريكي للرئيس ترامب.