أكدت الولايات المتحدة أنها ستواصل تعزيز المساعدات لأوكرانيا قبل انتقال السلطة من الرئيس الديمقراطي جو بايدن إلى الرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترامب في يناير كانون الثاني.
وبحسب "رويترز"، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير للصحفيين، الخميس، "لن يتغير هذا. سنعمل على زيادة المساعدات لأوكرانيا. نحن ندرك مدى أهمية ضمان حصولهم على ما يحتاجون إليه".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية كشفت أن أوكرانيا طلبت من واشنطن دعمها بصفقة صواريخ "توماهوك" الأمريكية، التي وصفها مسؤول أمريكي كبير بأنها "غير قابلة للتطبيق تمامًا"، ما أثار استياء الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي من نشر تلك المعلومات.
ويذكر أن الرئيس الأوكراني هنأ دونالد ترامب على "انتصاره المذهل"، بعدما أعلن المرشح الجمهوري الأربعاء فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مبديا أمله بأن يساعد انتخابه أوكرانيا على تحقيق "سلام عادل".
ووفق وكالة "فرانس برس"، قال زيلينسكي: "أنا أقدّر التزام الرئيس ترامب نهج "السلام من خلال القوة" في الشؤون العالمية. وهذا هو بالضبط المبدأ الذي يمكن أن يجعل أوكرانيا أقرب إلى السلام العادل".
وفي تصريحات سابقة منفصلة، حذر زيلينسكي يوم الخميس، من أن الحديث عن تطبيق وقف إطلاق النار في الحرب مع روسيا دون الاتفاق أولا على ضمانات أمنية لأوكرانيا "خطير للغاية".
وقال زيلينسكي في مؤتمر صحفي عقده خلال قمة المجموعة السياسية الأوروبية في بودابست إنّ "وقف إطلاق النار في غياب الضمانات الأمنية... هو تمهيد لاستمرار الاحتلال"، بحسب "رويترز".
في الإطار، نقل موقع "بوليتيكو"، عن مسؤولين اثنين في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قولهما إن البيت الأبيض يعتزم الإسراع بإرسال آخر ما تبقى من مساعدات أمنية تزيد قيمتها على ستة مليارات دولار إلى أوكرانيا، بحلول الوقت الذي يتولى فيه الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه، وفق رويترز.
الخطة، التي وصفها المسؤولان اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما لمناقشة الشؤون الداخلية، هي الخيار الوحيد الذي يملكه البيت الأبيض لمواصلة إرسال المعدات إلى أوكرانيا لمحاربة الهجمات الروسية المستمرة.
وأخيرًا، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن حزمة مساعدات عسكرية إضافية لكييف بقيمة 425 مليون دولار، شملت دفاعات جوية وآليات مدرعة، وفق ما أعلن البيت الأبيض حينها.
