رئيس الموساد يعتبر أن على إسرائيل "ضمان" عدم استئناف إيران لبرنامجها النووي

logo
العالم

خبراء: استئناف التجارب النووية "رسالة سياسية" وأخطر تصعيد أمريكي منذ عقود

دونالد ترامبالمصدر: رويترز

اعتبر خبراء أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب  إعادة إحياء التجارب النووية يمثل أخطر تصعيد نووي منذ نهاية الحرب الباردة، وأكدوا أن الإعلان يهدّد منظومة الحد من التسلّح ويفتح الباب أمام سباق عالمي جديد نحو تطوير السلاح النووي. 

وذكروا أن خطوة واشنطن لم تعد شأناً عسكرياً فحسب، بل تحولت إلى رسالة سياسية تستهدف الصين وروسيا، وتلغي عقوداً من العمل الدبلوماسي نحو نزع السلاح.

أخبار ذات علاقة

 وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث

وزير الدفاع الأمريكي: استئناف التجارب النووية "قرار مدروس"

ويرى فرانسوا جيري، الخبير الاستراتيجي الفرنسي، ورئيس ومؤسس المعهد الفرنسي للتحليل الاستراتيجي إن قرار واشنطن يعيد العالم إلى مرحلة التهديد النووي المباشر.

وأضاف جيري لـ"إرم نيوز": "استئناف التجارب يعني زوال الخط الفاصل الذي حافظ على توازن القوى النووية طوال 30 عامًا". 

وأوضح: "إذا اختارت واشنطن العودة إلى منطق الاختبارات، ستعد موسكو وبكين ذلك تصريحًا مفتوحًا بإطلاق سباق جديد نحو التفوق النووي"، وأكد أن هذه الخطوة قد تُسقط منظومة المعاهدات، وتعيد البشرية إلى مرحلة “الردع عبر الترهيب".

بدورها، قالت إيلويز فاييه الباحثة الفرنسية المتخصصة في الردع النووي، رئيسة برنامج الردع والانتشار النووي في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية إن الإعلان يحمل بعداً جيوسياسياً خطيراً.

أخبار ذات علاقة

انفجار نووي في جزيرة موروروا المرجانية في بولينيزيا الفرنسية عام 1971.

تصريحاته أربكت العالم.. غموض ترامب يشعل مخاوف من سباق تسلّح نووي

 وأوضحت فاييه لـ"إرم نيوز" أن السؤال ليس هل ستجري الولايات المتحدة التجارب أم لا… بل من سيتبعها؟ إذا فعلت واشنطن ذلك، ستجد الدول النووية الأخرى حجة جاهزة لتبرير تجاربها هي أيضًا".

وأضافت أن هذا القرار يضع أوروبا في موقع حساس: "الاتحاد الأوروبي يعتمد على منصة أمريكية نووية، وإذا تراجع الالتزام الأمريكي بالحد من التسلح، ستضطر أوروبا إلى إعادة التفكير في استراتيجيتها الدفاعية وربما بناء بنية ردع مستقلة".

وأعربت منظمة يابانية تضم الناجين من القصف النووي في الحرب العالمية الثانية، والحاصلة على جائزة نوبل للسلام لسنة 2024، عن غضبها الشديد من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استئناف التجارب على الأسلحة النووية، ووصفت القرار بأنه "غير مقبول تمامًا"، بحسب صحيفة "لوجورنال دو مونتريال" الكندي الناطق بالفرنسي.

وكانت القنابل النووية التي أسقطتها الولايات المتحدة على هيروشيما وناغازاكي في أغسطس 1945 قد تسببت بقتل أكثر من 200 ألف شخص، وظل الناجون، المعروفون باسم "هيباكوشا"، يعانون مدى الحياة من مشكلات صحية ونفسية واجتماعية بسبب آثار القنبلة وإرثها.

أخبار ذات علاقة

هيروشيما بعد القنبلة النووية

لتجنب تكرار هيروشيما.. ناجون من القنبلة النووية ينتقدون قرار ترامب

وبعد أن أعلن ترامب الخميس أنه أمر وزارة الدفاع الأمريكية بإعادة إطلاق التجارب النووية لمنافسة الصين وروسيا، وجهت منظمة "نيهون هيدانكيو" رسالة احتجاج إلى السفارة الأمريكية في اليابان جاء فيها: "هذه الخطوة تتعارض مع جهود العالم لبناء عالم خالٍ من السلاح النووي، وهي غير مقبولة بأي حال".

كما أدان عمدة ناجازاكي، شيرو سوزوكي، القرار بقوله إنه "يدوس على تضحيات شعوب العالم التي بذلت دماء ودموعًا من أجل مستقبل بلا سلاح نووي"، ثم تساءل بسخرية: "إذا استؤنفت التجارب فورًا، ألا يجعل ذلك ترامب غير مؤهل لنيل جائزة نوبل للسلام؟".

وطالب الناجون خلال تسلّمهم جائزة نوبل العام الماضي الدول الكبرى بإلغاء الأسلحة النووية نهائيًا. كما أصدرت منظمتان للناجين في هيروشيما بيانات احتجاج قوية، جاء فيها"في حرب نووية، لا يوجد منتصر ولا مهزوم. الجميع خاسر".

وأضافت أن "وحشية السلاح النووي ما زالت ماثلة في ما حلّ بهيروشيما وناغازاكي".

ولا تزال الأسئلة قائمة حول طبيعة التجارب التي أعلن عنها ترامب: هل ستكون تجارب محاكاة تقنية أم انفجارات نووية حقيقية؟ علمًا أن الولايات المتحدة لم تجر أي تجربة نووية منذ عام 1992.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC